بلعيز يؤكد عزم الحكومة على سحق الجماعات الإرهابية القضاء على إرهابي وتفكيك عشرات القنابل والألغام وتدمير عدة مخابئ جنوبخنشلة قام مسلحون مجهولون في شمال مالي، بقطع رأس رهينة ينتمي لقبائل الطوارق، وذلك بعد أن اتهموه بالتجسس لصالح القوات الفرنسية والإفريقية المنتشرة في الإقليم، وقد راجت أخبار تفيد بأن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي هو من يقف وراء العملية. ولم تكتفي الجماعة التي قامت بعملية قتل الرهينة الترقي، بذلك، وقامت بتعليق رأسه بالسوق في رسالة إلى القوات الأممية والأجانب والفرنسيين بمنطقة الساحل، وبمثابة تحذير لسكان المنطقة من مغبة التعاون معهم. وقد نسبت العملية إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الذي يسيطر على منطقة الساحل الإفريقي، وتنتشر عناصره بإقليم الأزواد، واستنادا إلى شهود عيان بالقرية فإن الخاطفين كانوا يحملون على سياراتهم رايات الحركة العربية الأزوادية، فيما تفيد بعض المعلومات أن قائد مجموعة الخاطفين يدعى ”أبو طلحة”، وهو تابع ومجموعته لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وقد بدأت القضية عندما اختطف مسلحون يعتقد أنهم على صلة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الأسبوع الماضي، خمسة أشخاص من السكان المحليين، ينتمون لقبائل الطوارق، من ضمن الشيخ محمد الحاج أغ أحماد، 70عاما، وابنه 30 عاما، ويعد الشيخ السبعيني أحد الوجهاء ورموز إحدى قبائل الطوارق الشهيرة. وبعد أيام من اختطاف الرجال تم تحريرهم، باستثناء حما أغ سيد أحمد الولي، الذي ذُبح بطريقة بشعة ورميت جثته في منطقة قريبة من تمبكتو، قبل أن يعلق الخاطفون رأسه في وسط سوق قرية الزويرة، وتركوا بجانبه رسالة كتبوا فيها أن ”هذا هو مصير من يحاول الوقوف في وجه الفتوى، أو يعلن تحريم أو تجريم أعمال القاعدة”. ش. عابد في إطار استراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب الجزائر تحيّن قوائم الإرهابيين المطلوبين وتشدد الحراسة الأمنية على المصالح الأجنبية أفادت مصادر أمنية متطابقة ل”الفجر” أنه في إطار الاستراتيجية الجديدة لمكافحة الإرهاب، أدرجت المصالح الأمنية المكلفة بمكافحة الإرهاب تعديلات على قائمة الإرهابيين المطلوبين والمبحوث عنهم، على خلفية وجود صلة بين هؤلاء العناصر وتنظيمات إرهابية ناشطة خارج الحدود، كما تقرر تشديد الحراسة الأمنية على تحركات الأجانب والمصالح الأجنبية بالجزائر. تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في اجتماع المجلس الأعلى للأمن، المنعقد مؤخرا، وضعت مصالح الأمن المشتركة المكلفة بمكافحة الإرهاب، حسب ما نقلته مصادر مطلعة، مخططا جديدا لمواجهة التهديدات الإرهابية، على ضوء ظهور تنظيمات مسلحة جديدة أعلنت ولائها لجماعات ناشطة في دول أجنبية، وفي مقدمتها ما يسمى”جند الخلافة”، الذي أعلن ولائه لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ”داعش”، وتبنى عملية اغتيال الرعية الفرنسي في منطقة القبائل، وجاء هذا التطور على ضوء هذه العملية التي تعكف مصالح مختصة على فك خيوطها لما تحمله من تساؤلات، خاصة توقيتها ومكانها بمنقطة القبائل. وقامت مصالح الأمن بتحيين قائمة الإرهابيين المطلوبين سواء الذين ينشطون داخل التراب الوطني أو في دول الجوار، وذلك بالتنسيق مع كامل الدول والحكومات التي تتعاون معها الجزائر في إطار مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وتقرر على ضوء هذه العملية وفي إطار محاربة الإرهاب، تشديد الحراسة الأمنية على تحركات الأجانب والمصالح الغربية بالجزائر، لاسيما تلك التي تتواجد خارج العاصمة، تحسبا لأي طارئ أو عمل إرهابي. رضوان. م
قوات الأمن تحاصر مجموعة إرهابية من 4 أفراد القضاء على إرهابي وتفكيك عشرات القنابل والألغام وتدمير عدة مخابئ جنوبخنشلة كشف مصدر عسكري محلي موثوق ل”الفجر”، أن قوات الأمن المشتركة التي شرعت في عمليات تمشيط واسعة النطاق بمشاركة 150 عنصر من الأمن، مست مناطق دائرة ششار، بجنوب ولاية خنشلة، خلال ال48 ساعة الماضية، بعد ورود معلومات تفيد بتواجد مجموعة إرهابية تتكون من 4 أشخاص، تتحصن بالمنطقة، وهي بصدد التحضير لتنفيذ اعتداءات إرهابية بالمنطقة. وتمكنت مصالح الأمن المختصة، مساء أول أمس، في حدود الساعة الثامنة ونصف مساءا، بعد تطويق المكان الذي يتواجد فيه أفراد المجموعة الإرهابية، ومحاصرتهم وغلق جميع المنافذ عليهم، من القضاء على إرهابي لا تزال عملية تحديد هويته جارية، في اشتباك مسلح دام أربعة ساعات، ولا تزال عملية محاصرة متواصلة حتى الآن، وأضاف المصدر أنه تم العثور على جثة الإرهابي المقضى عليه داخل مخبأ سري درجت المجموعة الإرهابية على التحصن به، خاصة وأنه يتواجد بمنطقة جبلية وغابية وعرة، وأبرز أنه سيتم تحديد هويته بعد أخذ عينة من الحمض النووي وتحليله بالمستشفى العسكري بالمدينة الجديدة علي منجلي، بولاية قسنطينة. وبسبب وعورة تضاريس المنطقة التي يتحصن بها أفراد المجموعة الإرهابية، استعانت قوات الأمن المشتركة بطائرات عسكرية لمد يد العون والمساعدة، خاصة خلال الفترة الليلية، وأوضح المصدر أن قوات الأمن المشتركة تمكنت منذ إطلاق عملية التمشيط، من تفكيك أزيد من 56 قنبلة تقليدية، وحوالي 21 لغم أرضي مضاد للأشخاص والمركبات والآليات العسكرية، قامت المجموعة الإرهابية بزرعها في مناطق متفرقة لاستهداف قوات الجيش الشعبي الوطني، كما تم تدمير عدد معتبر من المخابئ التي كان يستعين بها الإرهابيون أثناء مرورهم من منطقة إلى أخرى، من بينها المخبأ الذي عثر فيه على جثة الإرهابي المقضى عليه، مشيرا أن المخابئ كانت تحوي على بقايا أطعمة وأفرشة وأغطية وأدوية منتهية الصلاحية، وأغراض أخرى. وأردف المصدر أن عمليات التمشيط لا تزال جارية بحثا عن العناصر الإرهابية، التي رجح مصدرنا فرارهم في اتجاهات مختلفة.