أوردت مصادر أمنية مطلعة لجريدة آخر ساعة أن مصالح الجيش الوطني الشعبي قد أعلنت منذ يوم أمس الأول حالة الاستنفار في صفوف قوات الجيش عبر ولايتي خنشلة و تبسة بعد معلومات مؤكدة تفيد بتسلل مجموعة إرهابية يفوق عدد أفرادها أزيد من 20 إرهابيا من بينهم أمراء من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وعدد من الإرهابيين الأجانب .وحسب مصادر آخر ساعة المطلعة فقد رصدت قوات الأمن المشتركة بحدود ولايتي تبسة و خنشلة بمنطقة تابعة إقليميا لولاية خنشلة تحرك مجموعة إرهابية يقدر عدد أفرادها بحوالي 20فردا مدججين بمختلف الأسلحة النارية حيث تشير المعلومات إلى أن المجموعة الإرهابية تسللت من ولاية تبسة وهي بصدد الاتجاه نحو ولاية باتنة عبر ولاية خنشلة ،و بعد ورود المعلومات مباشرة أعلنت قوات الجيش حالة الاستنفار في صفوف قواتها عبر الولايات المجاورة و ذلك لغرض حصار المجموعة المسلحة ومنعها من الوصول إلى مناطق معروفة بتضاريسها الصعبة جدا خاصة بالمناطق الجبلية على حدود ما بين ولايتي باتنة و خنشلة وقد استعانت قوات الجيش بالطائرات المروحية لرصد منطقة تواجد المجموعة خاصة خلال الفترة الليلية ،كما استعان أفراد الجيش بوسائل جد متطورة لمكافحة الارهاب خلال العملية التي انطلقت أول أمس و أضاف المصدر أن المعلومات التي بحوزة مصالح الأمن تفيد أن المجموعة الإرهابية تحوي في صفوفها عدد من الإرهابيين من جنسيات ليبية و تونسية و مالية وعدد من الجزائريين من بينهم أمير جماعة إرهابية يتمركز نشاطها بالمنطقة المسماة جبل لبيض على حدود لبيض على حدود خنشلة –تبسة ،وجماعة إرهابية أخرى يتمركز نشاطها في ولاية تبسة على الحدود التونسية ، هذا ولم تكشف مصادرنا أي معلومات عن نتائج العملية العسكرية التي لا تزال متواصلة إلى غاية كتابة هذه الأسطر .للعلم فإن عمليات التمشيط الأخيرة التي قامت بها قوات الجيش الوطني الشعبي بولاية خنشلة قبل العملية الأخيرة الجارية حاليا قد مكنت من تدمير كازمة و تفكيك و إحباط مفعول عدد من القنابل و الألغام التي زرعتها المجموعة الارهابية لاستهداف قوات الجيش خلال عمليات ملاحقة العناصر الارهابية . سمير علام