كشف المخرج الجزائري، جمال محمدي، في لقاء جمعه بالأسرة الإعلامية، أنه سيشرع نهاية شهر أكتوبر الداخل في تصوير فيلمه الجديد الذي يسلط الضوء على التجربة السينمائية الجديدة. وقال المتحدث إن العمل السينمائي الجديد له سيتم تصوير أحداثه في عدد من المدن الجزائرية، على غرار مدينتي المسيلةوبوسعادة اللتين يتطرق في أحداث الفيلم لهما. وقال محمدي إنّ عمله السينمائي الوثائقي الجديد سيكون باكورة أعماله السينمائية التي سيعمل من خلالها على تأريخ التجربة السينمائية على مدينتي بوسعادةوالمسيلة خلال القرن التاسع عشر. وقال المتحدث إنه سيعمل على تسليط الضوء على تاريخ الأعمال الفنية والسينمائية المصورة بالمسيلةوبوسعادة بالخصوص، خاصة نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وبالتحديد من الفترة الممتدة من سنة 1923 إلى 2014. من خلال شهادات سينمائيين عايشوا تلك الفترة أمثال محمد لخضر حمينة، احمد راشدي، بن عمر بختي، موسى حداد، غوتي بن ددوش، أحمد بجاوي وجمال الدين حازرلي. كما سيكون العمل فرصة أيضا لأرشفة الأعمال السينمائية التي تم تصويرها بوسعادةوالمسيلة من الفترة الممتدة بين سنة 1923 إلى غاية سنة 2014، منها الفيلم الوثائقي الذي أخرجه الفرنسي مورو الذي حمل عنوان”بوسعادة”، فيلم المغامرات ”أفق الجنوب”للمخرج الفرنسي ماركو دو غاستين، فيلم ”جنوب الجزائر” للمخرج جاك لي، ”تاجر العبيد” لأنتونيو مارغاريتي،”رحلة المفتش الطاهر” لموسى حداد، وفيلم”الطاكسي المخفي” لبن عمر بختي. وفي سياق متصل أشار المخرج إلى أنه أعد كتابا يتناول نفس الموضوع سيحمل عنوان ”المسيلةوبوسعادة مهد السينما الجزائرية” يتواجد الآن قيد الطبع، وسيكون جاهزا في المكتبات قبل نهاية السنة الجارية.