لاتزال الاضطرابات مستمرة بعدد من المؤسسات التربوية بباتنة بعد ثلاثة أسابيع من الدخول المدرسي، حيث قام أولياء التلاميذ المتمدرسين بمتوسطة عيون العصافير بمنع أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة، خوفا على أبنائهم من انعدام الأمن الذي بات السمة البارزة حول محيط المؤسسة، حسب أولياء التلاميذ الذين أكدوا أن المنحرفين والمسبوقين قضائيا أصبحوا يترددون بكثرة على المتوسطة ويعتدون جسديا ولفظيا على التلاميذ والتلميذات، دون أن تحرك الجهات المعنية ساكنا تجاه الوضع الذي قد يحول مؤسسة تربوية إلى بؤرة للانحراف. قال الأولياء المحتجون أنهم سيمنعون أبناءهم من الدراسة في المتوسطة إلى حين اتخاذ الإجراءات المناسبة من طرف الجهات المعنية. واحتج أولياء تلاميذ ثانوية محمد الطاهر قدوري بدائرة عين التوتة بباتنة بعد قرار تحويل التلاميذ إلى ثانوية جديدة بطريق معافة وتبعد عن الثانوية القديمة بأزيد من 3 كلم، وقال الأولياء أن طول المسافة يشكل عائقا كبيرا لأبنائهم الذين يفضلون البقاء بمؤسستهم القديمة. أما بدائرة بريكة فلاتزال الاضطرابات تميز بعض المؤسسات التربوية، على غرار متقن عزيل عبد القادر الذي أغلق أبوابه أول أمس بسبب نقص التأطير البيداغوجي والإداري، وهو ما حدث لنفس السبب بثانوية أولاد سي سليمان. وكان الأساتذة بدائرة بريكة تحديدا قد اشتكوا عبر الكثير من المؤسسات من النقص الفادح في الإداريين والمراقبين ومستشاري التربية، وهو ما صعّب مهمتهم وجعلهم يطالبون مديرية التربية بتدارك العجز في هذا الشأن. كما قام أول أمس تلاميذ مفصولون من ثانوية اولاد سلام التابعة لدائرة راس لعيون بباتنة بحركة احتجاجية أمام الثانوية، مطالبين بإعادة إدماجهم في الدراسة بعد إشعارهم من طرف إدارة الثانوية بنهاية الحياة الدراسية السنة الماضية، لاسيما المتمدرسون في الأقسام النهائية، حيث قال المحتجون إنهم يطالبون بحقهم في الرجوع إلى الدراسة، خاصة أن الكثير منهم لم يعد السنة إلا مرة واحدة فقط وفي القسم النهائي أين فشلوا في اجتياز شهادة الباكالوريا للمرة الأولى. أما ببلدية وادي الطاقة فلاتزال احتجاجات تلاميذ الثانوية مستمرة، حيث أكد هؤلاء التلاميذ القاطن أغلبهم بقرى البلدية، مثل بايو وأهراس، أن الثانوية الجديدة التي تم توجيههم إليها بداية الموسم الدراسي الجاري تفتقر إلى التأطير التربوي والإداري، وهو ما جعلهم محرومين من الدراسة إلى غاية اليوم بسبب انعدام الأساتذة. وهو الوضع الذي دفع بالتلاميذ إلى القيام باحتجاج أمام الثانوية القديمة التي درسوا بها السنوات الماضية، حيث طالبوا تلاميذها بمساندتهم والتوقف عن الدراسة نهائيا، إلى حين النظر في انشغالهم وتوفير عدد كافي من الأساتذة و الإداريين بالثانوي الجديدة. وقد أدى الاحتجاج إلى احتكاك بين تلاميذ المؤسستين بعد أن حاول المحتجون منع نظرائهم في الثانوي القديمة من الدراسة و غلق أبوابها.