نقص التأطير البيداغوجي والإداري بثانويتي النصر و عزيل عبر عدد من أولياء تلاميذ ثانوية حي النصر ببلدية بريكة ولاية باتنة، عن استيائهم الشديد إزاء الوضع الذي تعيشه تلك المؤسسة التربوية منذ بداية الدخول المدرسي الأسبوع الماضي، حيث تحدثوا عن عدم التحاق جل الأساتذة بمناصبهم إضافة إلى غياب التأطير الإداري الكافي لضمان تحصيل علمي جيد. وحسب الأولياء فإن هذا الوضع يتكرر للمرة الثانية بعد معاناة دامت لأشهر عديدة خلال الموسم الماضي عندما ظل التلاميذ دون أساتذة في بعض المواد خاصة منها الشعب العلمية، وناشدوا المصالح المعنية التدخل من أجل إعادة الأمور إلى طبيعتها قبل فوات الأوان خاصة وأن التلاميذ دخلوا أسبوعهم الثاني من الدراسة، ويتخوف الأولياء من بقاء الأوضاع على حالها وهو ما سيؤثر سلبا على المستوى الدراسي على أبنائهم رغم الوعود المطمئنة بخصوص دخول مدرسي من دون مشاكل لهذا العام. من جهة أخرى جدد أساتذة ثانوية عزيل عبد الرحمان بالبلدية ذاتها مطلبهم المتعلق بتدعيم الطاقم الإداري وتوفير العدد الكافي من المساعدين التربويين بالمؤسسة التربوية، حيث أوضحوا بأنهم طالبوا المديرية الوصية بحل هذا المشكل منذ بداية الدخول المدرسي وقاموا بمراسلة المصلحة المعنية بغرض تفادي المشاكل الخاصة بتأطير التلاميذ خاصة منهم المتمدرسون الجدد في السنة الأولى، وينتظر الاولياء تدخل المسؤولين من أجل حل المشاكل التي تتواجد فيها بعض المؤسسات التربوية على مستوى دائرة بريكة حتى لا يحصل تأخير في تقديم الدروس وتفادي مشاكل هم في غنى عنها على حد تعبير هؤلاء. وفي هذا السياق فقد أوضحت مصالح التربية بباتنة بأن أغلب النقائص والمشاكل التي تعاني منها المؤسسات التربوية عبر إقليم الولاية تم الإطلاع عليها وأغلبها تمت تسويتها في انتظار معالجة ما تبقى منها خلال الأيام القليلة المقبلة، وحسب المصالح ذاتها فإن القطاع قد تدعم هذا العام بمرافق جديدة، كما أن الإطعام المدرسي سيتحسن مردوده هذا الموسم، حيث تؤكد أرقاما رسمية بأن عدد المطاعم وصل إلى 523 مطعما على مستوى 545 مؤسسة تربوية تضم في الإجمال حوالي 110 آلاف تلميذ في مختلف الأطوار.