لجان بيطرية متنقلة وثابتة للقيام بحملات تفتيشية عمدت وزارة نوري بالتنسيق مع المصالح الولائية على اتباع استراتيجية مؤقتة استعجالية بمنع فتح أسواق عشوائية للماشية وإجبار المنظمة منها على العمل بترخيص بيطري للموالين، لتطويق فيروس الحمى القلاعية، دون الاكتراث بوضعية 7 مذابح الناشطة على مستوى العاصمة بعيد الأضحى، التي لا تتوفر على شروط النظافة، فهل تعي وزارة نور إمكانية انتشار الفيروسات من المذابح التي لا تصل شروط التصنيف الدولية لفي إطار الإجراءات الوقائية التي خرجت بها مؤخرا؟ استهجن رئيس لجنة المالية والاقتصاد بالمجلس الولائي، محمد رضا ريزو، وضعية 7 مدابح الناشطة على مستوى الولاية 16 والتي تفتح أبوابها لاستقبال أضاحي العيد لعدم توفر أدنى شروط النظافة، وهو الأمر الذي يهدد صحة المواطنين. وعلق ريزو أن الوضع يستدعي التدخل العاجل بالتنسيق مع المصالح المعنية لوضع إجراءات استعجالية لتطويق خطر انتقال فيروسات وأمراض من داخل المذابح، إذ أن الأمر لا يكفي بتطبيق مخطط منع الأسواق العشوائية ومراقبة الأسواق المنظمة المرخصة للموالين لعرض الأضاحي، دون الاهتمام بالجانب الأكثر أهمية والمتعلق بدراسة وضعية المذابح، خاصة بعد إلغاء مشروع تعويض مذبح حسين داي بآخر عصري ببئر توتة، بعد أن تم تخصيص مبلغ 127 مليون دينار، إلا أن الأمر لم يعرف أي تقدم ما يستدعي تحرك الجهات المعنية في ظل ظهور فيروسات فجائية متنقلة في كل مرة.. وخصّصت المصالح الرقابية لجانا بيطرية على مستوى أزيد من 7 مذابح ناشطة، إلى جانب لجان بيطرية متنقلة، لأجل القيام بحملات تفتيشية للمذابح الجماعية ككل مرة لأجل مراقبتها والتأكد من سلامتها. وقال رئيس لجنة البياطرة، محمد دحماني، أن اللجان تستمر في عملها إلى غاية عيد الأضحى، عن طريق حملات تفتيشية للمذابح الجماعية وحتى الأحياء، على اعتبار أنها تشكل وجهة غالبية المواطنين لذبح أضاحيهم، بهدف تطويق ووقاية المواشي وضبط إمكانية انتشار فيروسات أو أمراض تتعرض لها الماشية. في حين تم تحديد نقاط بيع الماشية بالتنسيق مع البلديات وأعوان الأمن بهدف التأكد من سلامة الماشية وذلك خوفا من انتشار الأمراض. وأشار المتحدث إلى دور البلديات في الاستعانة البياطرة لأجل مراقبة أسواق الماشية الموازية، التي يرفض أصحابها دخول البياطرة لفحصها، مؤكدا أن وجود البياطرة بساحات البيع لا يعني أن الماشية مريضة بل يهدف للحفاظ على السلامة الصحية لها. وحث المواطنين على التأكد من سلامة الأضحية بعد ذبحها في المذابح، حيث تم تجنيد أكثر من 200 بيطري على مستوى العاصمة ممن سيقومون بمراقبة المذابح طيلة يوم كامل، مؤكدا أن المذابح ستفتح يومي العيد إلى غاية المساء، مشيرا إلى تجنيد البلديات لعدد كاف من “الذباحين” ممن سيسهرون على أداء عملهم في المذابح للراغبين في أخذ الأضحية إلى المذبح لتفادي الساحات الجماعية، وأن حدث ذلك فسيكون تحت مراقبة البياطرة المتنقلين داخل الأحياء.