أمطرت التشكيلات السياسية المحسوبة على الموالاة، أحزاب المعارضة، بجملة من الانتقادات، خاصة فيما يتعلق بمشروع الانتقال الديمقراطي، الأمر الذي جعل التنسيقية ترد بأن الانسجام التام الحاصل بين أحزاب المعارضة بات يقلق الموالاة، مشيرة إلى أن التنسيقية تعرض فكرة ومشروع أمة ولم تعقد تحالفا شكليا. قال رئيس لجنة صياغة ندوة الحريات والانتقال الديمقراطي، عمار خبابة، في اتصال مع ”الفجر”، إن الهجوم الذي تقوده مؤخرا، أحزاب الموالاة على التنسيقية والمعارضة بصفة عامة، نابع من قلقها المتزايد من حالة الانسجام التي تعيشها المعارضة، خاصة بعد نجاح ندوة مزفران، وكذا التفاف وجوه كبيرة وذات وزن حولها، مشيرا إلى أن المعارضة لا تكترث لتلك الانتقادات وتراهن على قوة الشعب في قلب الموازين وإحداث التغيير السلمي عبر التجمعات التي ستقودها والتي تهدف من خلالها إلى إقناع الجزائريين بأهمية التغيير في البلاد. وتابع خبابة بأن ”انسجامنا حقيقي وليس شكليا، مثلما حصل في التحالف الرئاسي”، في إشارة منه إلى تفكك التحالف الرئاسي في غضون سنوات بسبب تحالفاته الظرفية، خاصة بعد انسحاب حركة مجتمع السلم وتحولها إلى صف المعارضة، وأضاف أن التنسيقية لا يهمها ما يقال، واتخذت خطوات أخرى أكثر جرأة مستمدة من توصيات ندوة مزفران، وأكد أن المعارضة خطت خطوات لا يمكن التقليل من أهميتها أو جديتها في مسعاها الرامي إلى تنظيم صفوفها من أجل المساهمة في إخراج البلاد من الأزمة السياسية الخانقة التي تمر بها، مبرزا أن الهيئة أمام مسؤوليات ثقيلة ومصيرية لأنها مطالبة بتحويل إرادة سياسية صافية إلى عمل ميداني هادف وناجع.