كشف آخر تقرير لمنظمة العفو الدولية، صدر أمس، عن تسجيل غرق 21344 شخص في عرض البحر الأبيض المتوسط، وهم يحاولون الالتحاق بالأراضي الأوروبية، وانتقد سياسات الاتحاد الأوروبي إزاء الهجرة والتضييق الذي يمنع المهاجرين الفارين من الحروب والنزاعات والمجاعة، من اللجوء إلى أراضيها، ودعت إلى وضع برامج جديدة تسهل من عملية ”التجمع العائلي”، وإعادة النظر في نظام ”دوبلين” الخاص بمعالجة طلب اللجوء السياسي بدول الاتحاد الأوروبي. كشف تقرير ”أمنيستي” الذي حمل عنوان ”الخسائر بحوض المتوسط ترتفع بينما تنظر أوروبا في الاتجاه الآخر”، عن نقاط سوداء حول وضعية الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط ، وقال إنه بعد مرور سنة عن حادثة ”لامبيدوزا” التي راح ضحيتها 500 مهاجر سري، ها هو اليوم حوض المتوسط يلتهم المزيد من الضحايا بسبب سلبية دول الاتحاد الأوروبي، حيث توفي العديد من المهاجرين واللاجئين في عرض البحر وهم في طريقهم نحو أوروبا، وقالت المنظمة أنه في الوقت الذي تبني فيه دول الاتحاد الأوروبي جدارا عاليا لمنع التحاق اللاجئين والفارين من الحرب والمجاعة بأراضيها، يرتفع عدد هؤلاء باستمرار، حيث تزداد مغامرة المهاجرين بأرواحهم كل يوم، يضيف جون دالويسن، مدير برامج أوروبا وأسيا لدى منظمة العفو الدولية. وسجلت المنظمة منذ بداية 2014، غرق وهلاك 2500 شخص من شمال إفريقيا، وأكدت أنه أمام هذا الخطر الداهم لا يمكن لدول الاتحاد الأوروبي، أن تبقى مكتوفة الأيدي، واقترحت أن يقوم الاتحاد بإرسال قوارب مراقبة دوريا في عرض البحر الأبيض المتوسط، مرفوقة بتراخيص لإنقاذ أرواح المهاجرين في عرض المياه وتزويد الفرق بالوسائل الأزمة لإنجاح عمليات الإنقاذ. 130 ألف لاجئ عبروا المتوسط منذ بداية 2014 وذكرت ”أمنيستي” أنه خلال 2014، تم إحصاء 130 ألف لاجئ ومهاجر عبروا البحر الأبيض المتوسط، وتم التكفل بهم من قبل مصالح البحرية الإيطالية، أغلبيهم من ليبيا البلد الذي تمزقه النزاعات والحرب، ودعت إلى وضع برامج جديدة تسهل من عملية التجمع العائلي، وإلى إعادة النظر في نظام ”دوبلين” الخاص بمعالجة طلب اللجوء السياسي بدول الاتحاد الأوروبي.