خبراء يؤكدون أن سوناطراك سترفع سعر الغاز في حال طلبت إيطاليا رفع وارداتها في ظل الخطر الذي يهدد واردات إيطاليا من الغاز الروسي والليبي، أصبحت الجزائر هي مفتاح تأمين الإمدادات لدولة تعتمد على الواردات في تلبية احتياجاتها من الغاز الذي تستخدمه في تشغيل نحو نصف محطات الكهرباء. أوضح المحلل المختص بشؤون الطاقة لدى شركة ”وود ماكنزي” لاستشارات الطاقة، ماسيمو دي أودواردو، أنه ”إذا أتاح الاتفاق بين المجمع الجزائري ”سوناطراك” وشركة ”إيني” الإيطالية عودة الغاز الجزائري إلى إيطاليا، فإن تعطل الإمدادات الروسية لفترة طويلة لن يكون له تأثير كبير، لكن غياب الإمدادات الجزائرية قد يزيد من المصاعب”. وأشار في ذات السياق إلى أن الجزائر كانت أكبر مورد للغاز إلى إيطاليا، لكن تزايد الطلب المحلي وتباطؤ الإنتاج فضلا عن جاذبية أسواق الغاز المسيل الآسيوية أديا إلى هبوط إمداداتها لإيطاليا بنسبة 40 في المائة في العام الماضي. في حين يعتبر بعض المحللين أن إيطاليا تستطيع زيادة وارداتها من الجزائر بسهولة ”نسبية”، إلا أنها ستدفع ثمنا أعلى، خاصة بعد قرار الحكومة الإيطالية السنة الماضية، تخفيض وارداتها من الغاز الجزائري بسبب الأزمة التي تمر بها، حيث طلبت الحكومة الإيطالية من نظيرتها الجزائرية تخفيض سعر الغاز، ورغم أن هذه الأخيرة استجابت للمطلب الإيطالي حيث خفضت سعره ب85 سنتا خوفا من فقدان هذا السوق الكبير، إلا أن السلطات الإيطالية خفضت حجم وارداتها من الغاز الجزائري بنسبة 40 بالمائة، وجاء ذلك على لسان شركة ”إيني” للنفط في وقت سابق من السنة الماضية، أنها توصلت إلى اتفاق مع ”سوناطراك” حول تخفيض كميات الغاز التي توردها الجزائرلإيطاليا. ومن بين الإجراءات البديلة الأخرى التي تهدف إلى تجنب أزمة في الإمدادات الإيطالية، الاستعانة بواردات الغاز المنقولة بحرا واللجوء إلى المخزونات والتحول إلى استخدام مزيد من النفط والفحم.