عظيمي ل"الفجر": أحزاب التنسيقية تتعرض لمضايقات وعراقيل بيروقراطية غير مسبوقة كشفت مصادر من تنسيقية الانتقال الديمقراطي، ل”الفجر”، أن اللجنة المكلفة بصياغة الرسالة التي سيتم توجيهها للشعب يوم 31 أكتوبر الجاري، على وشك الانتهاء من وضع الرتوشات الأخيرة لمحتوى الرسالة، وأنه سيتم عرضها على قادة التنسيقية في غضون أيام. قالت المصادر إن الرسالة سترتكز على توجيه نداء للشعب عشية الذكرى ال60 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة، وتوضيح الأخطار التي تتعرض لها الجزائر في الفترة الحالية. وحسب المصادر التي أوردت الخبر ل”الفجر” فإن محتوى الرسالة التي سيلقيها قادة التنسيقية، عشية أول نوفمبر المقبل، تتمحور حول المبادئ التي حملها بيان أول نوفمبر، والكفاح من أجل بناء دولة وطنية قائمة على أساس المقومات التي يملكها المجتمع الجزائري، و”إقامة دولة ديمقراطية واجتماعية ذات سيادة مع احترام المبادئ الإسلامية”، وكذا الأهداف التي لم تتجسد بعد مرور أكثر من 50 سنة على استرجاع السيادة الوطنية، وفي مقدمتها المسائل المتعلقة بالحريات. وسيتم من خلال الرسالة يضيف المصدر، التركيز على الأخطار التي تتعرض لها الجزائر، والصعوبات التي تواجهها على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، التي ”تتطلب تعاون السلطة مع المعارضة لإيجاد حلول للمشاكل، ومواجهة التحديات، وذلك باعتماد الحوار الشفاف والموضوعي للوصول إلى أفضل السبل لتفادي هذه الأخطار”. في ذات السياق أكد عضو لجنة صياغة الرسالة التابعة لتنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، أحمد عظيمي، في تصريح ل”الفجر”، أن فحوى الرسالة لن يتم عرضه قبل تاريخ 31 أكتوبر، مشيرا إلى أن محتوى الرسالة يجب أن يصادق عليه من طرف التنسيقية وكذا قطب التغيير، قبل الإعلان عنه. وأوضح عظيمي، أن الأحزاب المنضوية تحت لواء التنسيقية تتعرض لمضايقات إدارية كبيرة، خاصة فيما يتعلق بالامتناع عن منح رخص استغلال القاعات في التجمعات العادية، وهو الأمر الذي حدث مع تشكيلة ”جيل جديد” وأحزاب أخرى، داعيا إلى ضرورة التحلي بالديمقراطية وفتح مجالات التعبير أمام الجميع”.