خرج أمس متقاعدو الحرس الجمهوري القاطنين بحي 8 ماي 45 بالسوريكال ببلدية باب الزوار شرق العاصمة أمس في وقفة احتجاجية ضد قرار المحكمة الصادر في حقهم بخصوص وجوب إخلاء المساكن الوظيفية التي شغلوها بعد إحالتهم على القضاء الاستعجالي. وساند مواطنو السوريكال المحتجين في خرجتهم أمس ضد قرار طرد المتقاعدين من السكنات الوظيفية وتركهم بلا مأوى، وهو ما ينافي قرار رئيس الحكومة الموجه للولاة بشأن إيجاد حلول للمتقاعدين، الذين ثتبت عدم استفادتهم لا من سكنات تابعة للدولة ولا عقار أو قطعة أرض من البلدية أو مكاتب التسيير العقاري، حيث وصف المحتجين قرارات الطرد بالمهزلة خصوصا بعدما أفنى هؤلاء -على حد تعبيرهم- عمرهم في بناء الدولة، مطالبين بضرورة وقف عمليات الطرد التي استخدمت فيها القوة العمومية، والتي شهدت تحطيم الأبواب واقتحام المنازل وبعث الرعب في نفوس عائلاتهم، وإرسال قرارات لكل شاغلي المساكن الوظيفية تعهدا بعدم المساس بهم وبعائلاتهم، إلى أن يتم تسليم مفتاح السكن اللائق بهم، أو التنازل عن المساكن الوظيفية التي يضمنها القانون. وطالب متقاعدو الحرس الجمهوري المطرودون من سكناتهم الوظيفية بالتدخل السريع للسلطات العليا بالبلاد وعلى رأسها القاضي الأول عبد العزيز بوتفليقة لإنصافهم ومد يد العون لإيقاف المهازل المرتكبة بحقهم.