باتت الكرة الجزائرية مختلفة كثيرا عن سابق عهدها فبعد غيابها عن المحافل الدولية أو الإفريقية في السنوات الماضية أو إقصائها في الأدوار الأولى مثلما حدث في مونديال جنوب إفريقيا 2010 وخروجنا من الدور الأول وتكرره في كأس إفريقيا بعد عامين وخروجنا من نفس الدور وبدون أي فوز لكن المعطيات تغيرت وأصبحت كرتنا المستديرة في تطور غير مسبوق كيف لا والجزائر باتت تتربع عرش الكرة العربية والإفريقية وتحتل الصف 15 عالميا يؤكد أننا في الطريق السليم أضف إلى التألق الكبير للنسر السطايفي والظفر بالتاج الإفريقي رافعا راية الجزائر عاليا وضامنا المشاركة في كأس العالم للأندية. وفاق سطيف يحلق عاليا في سماء الكرة الإفريقية كما هو معلوم استطاع الوفاق السطايفي من تحقيق اللقب الغالي والتتويج برابطة الأبطال الإفريقية إنجاز يؤكد المسار الناجح لكرة القدم الجزائرية على كل الأصعدة فالنسر السطايفي اجتاز امتحانه بكل جدارة وفاز على منافسين أقل ما يقال عنها بالقوية على غرار تيبي مازمبي الذي وجد أمامه محاربين تمكنوا من الوصول للنهائي والظفر رغم عدم ترشيحه من المتتبعين إلا أن تطور الكرة الجزائرية أكد استفاقتها وأثبت جدارة ترتيبها على جميع الأصعدة. وفاق سطيف أطلق أجمل وأقوى رد بالفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا، بفريق محلي خالص، يبرز أن الكرة في الجزائر في تطور، الكرة في الجزائر تسير على نهج صحيح، الكرة في الجزائر تحمل وستحمل المفاجآت والأسرار، وبعيداً عن عبارات أن الجزائر شرفت كل العرب، على باقي العرب أن يتعلموا من الجزائر. النسر السطايفي ..الممثل العربي الوحيد في كأس العالم للأندية والأكيد أن تتويج زملاء يونس باللقب الإفريقي ضمن لهم رسميا المشاركة في كأس العالم للأندية كممثل عربي وحيد بعد فشل الهلال السعودي في الفوز برابطة أبطال آسيا. وعليه فإن وفاق سطيف سيكون سعيدا للغاية كونه سيشرف الجزائر من جهة وسيكون مع فرق عالمية أخرى كريال مدريد. إنجاز يجعل الكثير من فرقنا الوطنية تطمح في السير على خطى الوفاق. الخضر باتوا يحتلون الصف 15 عالميا و الأول عربيا وإفريقيا وبالعودة إلى نتائج المنتخب الوطني على جميع الأصعدة نجد أنه حقق انجازات لا مثيل لها هذه السنة وارتقائه إلى المركز 15 عالميا أثبت أن كرة القدم في بلادنا باتت تتطور وستكون لها كلمة مستقبلا في ظل امتلاكها للاعبين من طراز عالي كما أن تربعهم على عرش الكرة الإفريقية والعربية لم ينتظره أحد لكن ما يتم تحقيقه من نتائج مبهرة يؤكد استحقاق المحاربين لهذا الترتيب في انتظار التأكيد في كان المغرب ما داموا المرشحين الأبرز لنيل التاج الإفريقي. تأهلوا إلى الدور الثاني من المونديال لأول مرة في تاريخهم أشد المتفاءلين لم يظنوا أن محاربي الصحراء بإمكانهم تجاوز الدور الثاني من المونديال كون جيل 82 الذي كان يملك طينة من نجوم الكرة الجزائرية لم يقدر على رفع هذا الإنجاز إلا أن المدرب البوسني الذي ترفع له القبعة إعادة منتخبنا إلى الواقع واستطاع قيادته إلى هذا الدور كاتبا اسما في سجل الكرة الجزائرية كونه المدرب الوحيد الذي رفع التحدي. أول منتخب تأهل لكان المغرب قبل نهاية التصفيات بعد الاستحقاق العالمي والانجاز التاريخي لرفقاء سليماني بات المنتخب الوطني أمام تحديات جديدة وبدايتها في تجاوز تصفيات كان 2015 وكما كان عليه الحال الخضر تأهلوا للعرس الإفريقي قبل نهاية التصفيات بجولتين ليكونوا أول منتخب يمر ويحقق هذا التأهل مثبتين بذلك علو كعبهم وجدارتهم بالمراتب التي يحتلونها عالميا وعربيا وإفريقيا. حتى محترفينا انفجروا مع أنديتهم وعلى صعيد محترفينا نستخلص أن معظمهم سطع عاليا في مختلف المنافسات الأوروبية وانضمامهم لأندية كبيرة وعريقة على غرار براهيمي المنضم إلى بورتو البرتغالي وسليماني الذي يلعب في سبورتينغ لشبونة وفيغولي لاعب فالنسيا وغيرهم من من بات مفتاح الفوز لفريقه. والأكيد أن تألقهم في هذه السنة رجع بالإيجاب على الخضر الذي باتوا يرعبون منافسيهم أيا كانت أسماءهم.