يصف العديد من المختصين والمتتبعين سنة 2008 بالايجابية على الصعيد الرياضي، لما تميزت به من انجازات رياضية خاصة في كرة القدم التي صنعت الحدث طيلة موسم كامل والبداية كانت مع الوفاق السطايفي الذي توج بالكأس العربي للمرة الثانية على التوالي وحافظ على تاجه العربي في أرقى وأحسن منافسة على الصعيد العربي. كما عرفت السنة ذاتها عودة المنتخب الوطني القوية الى الساحة الكروية الافريقية بفضل النتائج الكبيرة المحققة في التصفيات المشتركة لكأسي العالم وافريقيا ,2010 والتي أسفرت عن تأهل الخضر للدور التصفوي الثالث والأخير الذي سيكون بداية شهر مارس المقبل، أما المفاجأة غير المنتظرة فقد صنعها المنتخب الوطني العسكري الذي تمكن من الوصول الى نهائي الكأس الافريقية العسكرية وبجدارة واستحقاق أمام أقوى المنتخبات. وفاق سطيف أنقذ الكرة الجزائرية ولحسن الحظ فإن الوفاق السطايفي تمكن من حفظ ماء وجه كرة القدم الجزائرية في موسم 2008 بفضل تتويجه بالكأس العربية للمرة الثانية على التوالي، ولولا انجاز الوفاق لكانت الكرة الجزائرية قضت موسما أبيضا من ناحية التتويجات، خاصة بعد إخفاق جل الممثلين في المنافسات القارية الأخرى على غرار شبيبة القبائل، شبيبة بجاية واتحاد العاصمة، ولحسن الحظ أيضا فإن وفاق سطيف أعاد للكرة الجزائرية جزءا من هيبتها المفقودة. ليؤكد بذلك رجوعها الى الساحة الدولية بجدارة. كما تميزت سنة 2008 بعودة المنتخب الوطني الى الساحة الكروية الافريقية من خلال مردوده الرائع ونتائجه الكبيرة طيلة أطوار التصفيات المشتركة لكأسي افريقيا والعالم ,2010 الخضر الذين عرفوا عدة نكسات في السنوات الماضية يبدو أنهم حفظوا الدرس جيدا وأصبحوا يتفوقون على أقوى المنتخبات، بعد اقتطاعهم تأشيرة التأهل في مجموعتهم التي تضم السنغال، ليبيريا وغامبيا في الصف الأول. وهو مؤشر ايجابي يبشر بالكثير ويجعل الجمهور الجزائري يتفاءل خيرا لهذا المنتخب، ويتطلع لمواصلة المشوار بكل ثبات في المرحلة الثالثة والأخيرة من التصفيات التي أوقعت أبناء المدرب الوطني رابح سعدان في مجموعة صعبة تضم بطل إفريقيا المنتخب المصري الى جانب زامبيا ورواندا، لكن بالرغم من كل هذه المعطيات فالأمل قائم لمواصلة المشوار وتحقيق حلم التأهل لمونديال جنوب افريقيا، فحظ سعيد للمنتخب الوطني. المنتخب الوطني العسكري يحدث المفاجأة كما شهدت نهاية سنة 2008 مفاجأة كبيرة حققها المنتخب الوطني العسكري الذي خالف كل التكهنات وتمكن من الوصول الى نهائي الكأس العسكرية التي جرت وقائعها بأوغندا، ليخسر في النهائي بشرف أمام بطل افريقيا منتخب الكامرون. ولكن الأهم من هذا فإن هذا المنتخب يوحي بأشياء عديدة في المستقبل، وهو قادر على تحقيق ما هو أحسن، لأنه وببساطة استطاع في دورة أوغندا أن يطيح بأقوى المنتخبات العسكرية التي لها باع طويل في مثل هذه المنافسات فعلامة كاملة لأبناء المدرب كمال قاسي السعيد ومزيدا من التفوق والتألق في المنافسات القادمة. ------------------------------------------------------------------------