الشيعة بالعراق يعيشون يوما داميا من توقيع عناصر داعش شهدت العاصمة العراقية بغداد، أول أمس، يوما داميا، حيث قتل وجرح العشرات في هجمات استهدفت ”خيم عزاء” لإحياء عاشوراء، بينما عثر في قضاء هيت على مقبرة جماعية جديدة تضم جثث لأشخاص من أفراد عشيرة البونمر. وقتل 14 شخصا من الزوار الشيعة في انفجار قنبلة بمدينة الصدر في بغداد، وذلك بعد مقتل 20 شخصا في انفجارين آخرين بالعاصمة العراقية قبل احتفال عاشوراء الذي كان في الأعوام السابقة هدفا للهجمات الانتحارية، وانفجرت القنبلة في مدينة الصدر قرب خيمة يستخدمها زوار شيعة يستعدون للاحتفال بعاشوراء، في حين نجم الهجوم الثاني عن سيارة مفخخة انفجرت قرب خيمة لإحياء ”ذكرى شعائر محرم”، على طريق رئيسية في حي الإعلام. كما انفجرت عبوتان ناسفتان في غرب بغداد، إحداهما في منطقة البياع أدت إلى مقتل شخص وإصابة 5 بجروح، والثانية في منطقة الوشواش أدت إلى جرح 4، في حين قتل خمسة أشخاص في تفجير وسط العاصمة قرب حاجز للشرطة. وفي محافظة الأنبار، قالت الحكومة إن مسلحي تنظيم الدولة قتلوا 322 من أفراد عشيرة البونمر، بينهم عشرات النساء والأطفال الذين ألقيت جثثهم في بئر في أول تأكيد رسمي لحجم المذبحة، وأبدت عشيرة البونمر مقاومة شرسة في مواجهة زحف تنظيم الدولة لمدة أسابيع، لكن مخزونها من الذخيرة والوقود والغذاء نفد الأسبوع الماضي بعد أن أطبق المقاتلون المتشددون على أفراد العشيرة في قرية زاوية البونمر. وقالت وزارة حقوق الإنسان العراقية، الأحد، إن عدد من قتلوا من أفراد عشيرة البونمر على أيدي الدولة الإسلامية بلغ 322، مضيفة أنه تم العثور أيضا على جثث 50 من النساء والأطفال ملقاة في بئر.
البشمركية مدعومة بقوات التحالف تواصل معاركها بكوباني تخوض قوات البيشمركة الكردية مدعومة بضربات جوية للتحالف الدولي مواجهات شرسة ضد تنظيم داعش في مدينة عين العرب السورية، كما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن الاشتباكات أوقعت قتلى من الجانبين، بينما يواصل الجيش الأميركي شنّ المزيد من الغارات الجوية على التنظيم. بدأ مقاتلو البيشمركة الكردية في استعمال الأسلحة البعيدة المدى لقصف مقاتلي التنظيم في كوباني في أول مشاركة لهم بشكل غير مباشر في المعارك الدائرة في المدينة منذ أكثر من شهر ونصف، في حين يحاول المتطرفون تحقيق تقدم عسكري في المدينة، وقد تمكن المقاتلون الأكراد من صدّ هجوم جديد للمتطرفين في شمال المدينة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما دخلت أكثر من عشرين عربة محملة بقوات البيشمركة من منطقة تل الشعير بالريف الغربي للمدينة رافقتها قطع مدفعية ومدافع وصواريخ مضادة للدبابات. كما شنت طائرات التحالف الدولي خمس هجمات على مواقع المتطرفين في المدينة، أدت إلى تدمير عدة آليات متحركة ومبان بحسب القيادة المركزية الأمريكية، بعد ساعات من شن مقاتلي تنظيم الدولة هجوما عنيفا من الجهتين الشرقية والشمالية للمدينة فيما بدا محاولة لإعادة التمركز في المنطقة مع توافد قوات البشمركة الكردية للدفاع عن للمدينة.
تذمر من مواصلة الجيش المصري أعمال الهدم والقصف بسيناء واصل الجيش المصري حملته في سيناء من خلال هدم عدد من المنازل وقصف ما سماها ”أوكار الإرهابيين”، بينما شهدت عدة مدن مصرية مسيرات ليلية منددة بالإجراءات العسكرية في سيناء. كشفت مصادر أمنية مصرية أن القوات الأمنية والعسكرية شنت، أول أمس الأحد، حملة موسعة استخدمت فيها طائرات الأباتشي في عمليات قصفٍ لهدم ”أوكار الإرهابيين”، التابعة لتنظيم بيت المقدس في قرى جنوب الشيخ زويد وجنوب رفح في سيناء. وأضافت المصادر أن قوات الأمن وأجهزة الاستخبارات والأمن توصلت إلى معلومات مهمة عن أماكن تجمعات للمسلحين داخل منازل، ومزارع ِالزيتون، التي تم استهدافها مما أدى إلى مقتل اثنين من المسلحين وإصابة ثلاثة آخرين. وذكر شهود عيان أن قوات الجيش والشرطة المصرية فككت عبوتين ناسفتين شمال سيناء، أول أمس الأحد، إحداهما في منطقة مزدحمة بالقرب من ”سنترال” العريش ومجلس المدينة، والأخرى في شارع 26 يوليو وهو أكبر شارع تجاري في العريش، كما واصلت القوات العسكرية والأمنية المصرية عمليات هدم المنازل في مدينة رفح المصرية على الحدود مع قطاع غزة لإقامة المنطقة العازلة. وقامت قوات من الجيش المصري معززة بعدد كبير من الآليات وناقلات الجند، إضافة إلى قوات الهندسة والمخابرات الحربية وأمن الدولة، بعملية إزالة المنازل الواقعة على الحدود بعمق خمسمائة متر داخل الأراضي المصرية وطول 14 كيلومترا طول الحدود مع غزة. وأمام تواصل العملية العسكرية وهدم منازل المدنيين وتجريف أراضيهم بسيناء، خرجت مسيرات ليلية في مدن عدة، تنديدا بالإجراءات التي يقوم بها الجيش المصري في سيناء وتنديدا بحكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقد جابت مظاهرة شارع مصر والسودان بمنطقة منشية الصدر، كما خرجت مظاهرات أخرى ليلية بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، وندد خلالها المتظاهرون بالإجراءات الأمنية المتبعة في مدينة رفح المصرية وفي باقي المناطق، كما ردد المتظاهرون خلال المسيرات هتافات تندد بحكم العسكر، وطالبوا بعودة الشرعية.