أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أن تمديد المفاوضات حول برنامج إيران النووي غير مدرج على جدول الأعمال، قبل أقل من ثلاثة أسابيع على استحقاق 24 نوفمبر للتوصل إلى اتفاق. كشف جون كيري، خلال مؤتمر صحافي في باريس، أن واشنطن لا تنوي حاليا التحدث عن تمديد المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي، منوها أنهم يفكرون في بدء مرحلة نهائية من هذه المفاوضات بهدف إنجاحها، وأضاف قائلا: ”لا نعتزم المضي في المفاوضات بعد تاريخ 24 نوفمبر”، معتبرا أن قرارات سياسية يجب أن تتخذ للتوصل إلى اتفاق حول برنامج إيران النووي الذي يسمم العلاقات الدولية منذ عقد، وأدلى كيري بهذه التصريحات في حين أن الدول الكبرى في مجموعة ال5 + 1 وإيران ستبدأ جولة أخيرة من المباحثات. وسيزور كيري سلطنة عمان في 9 و10 نوفمبر الحالي لإجراء مباحثات ثلاثية مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف والمفوضة الأوروبية كاثرين آشتون، وتستأنف المباحثات بين ممثلي مجموعة ال5+1 وإيران لاحقا في 18 نوفمبر في فيينا، ومن شأن الاتفاق أن يسمح لطهران بمواصلة تطوير برنامج نووي مدني بحت، مقابل رفع العقوبات الدولية. وتشتبه الأسرة الدولية بأن تكون طهران تسعى إلى امتلاك القنبلة الذرية، وهو ما تنفيه إيران. ومن جهته، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، نهاية الأسبوع الماضي، أن بلاده اقترحت على إيران إطاراً لاتفاق دولي محتمل حول برنامجها النووي، يسمح لطهران بتلبية احتياجاتها السلمية في مجال الطاقة، من دون أن يكون ذلك ضمانة للوصول للاتفاق، وأكد أوباما أن ”القضية مفتوحة فيما يتعلق باحتمال التوصل إلى اتفاق معها حول برنامجها النووي”، مضيفاً ”نحن بانتظار الأسابيع المقبلة لنرى إمكانية التوقيع على اتفاق”، وتابع الرئيس الأمريكي قائلا ”إذا صدقت طهران بقولها إنها لا تريد تطوير سلاح نووي، وقدمت الضمانات اللازمة، فالطريق مفتوح أمامهم للخروج من نظام العقوبات المفروض عليهم”.