سلط الإصدار الجديد للخطاط بالكتابة إسماعيل مطماطي، بعنوان ”تيفيناغ”، الضوء على أبجديات الزخرفة الكاليغرافية، وهذا عبر لوحات زيتية، جسد فيها الفنان التشكيلي مخطوطات بحروف التيفيناغ. ويعد الإصدار، الذي يضم حوالي 135 لوحة زيتية، بمثابة أول عمل فني، يحتوي على مخططات بالكتابة الأمازيغية، حيث أكد ”إسماعيل مطماطي” خلال لقاء مع ”الفجر”، أن الكتاب الذي جاء بعد طلب من المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار، يعد الأول من نوعه في الفن الكاليغرافي الجزائري، بحيث قام الكاتب بالاستعانة بكلمات مستوحاة من البيئة الوطنية لشعراء ومغنيين توارق، لادراجها في لوحات تشكيلية. وأعرب الفنان عن التزامه بواجب البحث وتثمين خط الحروف المازيغية ”تيفيناغ”، ومواصلة الجهد للرقي أكثر بهذا الفن، وكذا إرساء قواعد لحروف تيفيناغ، وتوثيق مبادئ كتابتها، كما اكد واجبه في التعريف بالثقافة الترقية من خلال رسم وكتابة ما يحمله حافظي الثقافة اللغوية التارقية، للمحافظة على الإرث الثقافي الأمازيغي، الذي يعتبر أحد الأعمدة التي تصنع الهوية الثقافية الجزائرية. للإشارة، الفنان التشكيلي ”اسماعيل مطماطي” خريج المدرسة الوطنية للفنون الجميلة، تدرج في تخصصات عديدة كفن الرسم الزيتي والنحت، بدايته في عالم الفن التشكيلي كانت بدراسته للخط العربي، الذي أفاده في وضع ميزان خاص للأحرف الامازيغية، كما اقام الفنان ”اسماعيل مطاطي” بعدة معارض للوحات الزخرفة الكاليغرافية الجزائرية بأوروبا، كخطوة للتعريف بالكتابة الامازيغية.