أسدل أمس الستار على معرض الصور الذي نظمته مؤسسة فنون وثقافة، وذلك في إطار الاحتفال بستينية الثورة المعرض الفوتوغرافي الذي ضم حوال 60 صورة فنية تمثل تمازج الثقافتين الأوربية، والشمال إفريقية خلال الحياة اليومية في كل من الضفتين، وتميز المعرض بمشاركة ثلاث مدارس تصوير عريقة وهي فونديما، كيب دو مونت، ومدرسة استوديو 21، وعبر مدير معهد استوديو 21 فريديريك أولسمان في بيان له، أن الغاية والهدف من إنشاء هذا المعرض هو تقديم ثمرة لجهود شباب موهوب خصوصا بعد التعاون، والتدريبات المشتركة التي قدمت إنتاجات فوتوغرافية لثلاثة مبدعين كانوا قد حظوا بإقامة فنية بدار عبد اللطيف، وأكد من ناحية أخرى على الرهانات التي رفعها القائمون على الفعالية للنهوض بهذا الفن ونشره بين الجمهور. وجمع هذا المعرض الذي استقطب محبي الصورة وعشاق العدسة، أكثر من ستين عارضا من المصورين الفوتوغرافيين الجزائريين والأجانب، كما تعد المناسبة فرصة للمحترفين والهواة، من مختلف الولايات، لجعل هذا الحدث منبرا هاما لعرض إبداعات الفنانين. كما خصص جناح للصور التي تحتفي بالأعياد الوطنية، والدينية الجزائرية، والتي تضفي طابعا جزائريا خاصا على هذه المناسبات الهامة، كما وعد العارضون بالمساهمة بمنح إمكانية للمصوّرين الشباب لعرض صورهم والتعبير عن مواهبهم من خلال هذا الفضاء، وهو ما يسعى إليه القائمون من خلال دعم الإبداع خاصة لدى شريحة الشباب، باعتبار أن هذا الصالون، الذي سينظم سنويا، يهدف إلى منح التصوير الفوتوغرافي مكانته كفنّ متميز يجب الاعتناء به أكثر في الجزائر. وقد حملت الصور العديد من المواضيع الجريئة والفكاهية، والطريفة تحدثت في مجملها عن المجتمع الجزائري بخصائصه وعاداته وتقاليده المميزة. ويعد المعرض الذي نظمته مدارس التصوير في أوربا وشمال إفريقيا بالتنسيق مع مؤسسات إعلامية وثقافية أخرى، لقاء لتبادل التجارب والاستفادة من النقاش بين محترفي هذه المهنة، حيث تخلد الأعمال الفوتوغرافية لحظات طريفة ومتميزة، وغير مألوفة من الحياة اليومية الجزائرية والأوربية.