لاتزال معظم طرقات بلدية المرادية بالعاصمة، تشهد ازدحاماً مرورياً خانقاً على مدار الأسبوع نتيجة الحركية الكبيرة التي يشهدها باعتبار الموقع الذي تحتله هذه البلدية، وكذا النمو السكاني الكبير، إلى جانب الغلق الشامل للطرقات الفرعية تعزيزا للوضع الأمني بها. واعتبر قاطنو المنطقة أن الوضعية جاءت نتيجة لغياب سياسة التخطيط والاستشراف التي من شأنها أن تُجنب البلدية مثل هذه المشاكل في المستقبل، إذ أنّ النمو الديموغرافي للسكان في المنطقة يجب أن يقابله تهيئة المدينة بكل البنى التحتية من بينها الطرقات. من جهة أخرى حمّل هؤلاء المواطنين المسؤولية على المسيرين المحليين المتعاقبين على كرسي المسؤولية خلال السنوات السابقة، والذين عمدوا إلى توزيع عدد كبير من القطع الأرضية دون مراعاة لحق الطريق. وعبر المواطنون عن امتعاضهم الشديد من الوضعية المزرية نظرا إلى كثرة عدد المركبات التي عرفت خلال السنوات الأخيرة زيادة معتبرة، ناهيك عن الإقبال الكبير الذي تشهده البلدية على مدار الأسبوع لاحتوائها على أكبر المقرات الوزارية والقنصليات والسفارات والمؤسسات الخاصة وغيرها. وتزداد حركة المرور في الفترة الصباحية والمسائية على الطريق الرئيسي، حيث تسير المركبات ببطءٍ شديد نظرا لموقع الثانوية المتواجد مقره على طول الطريق الرئيسية، وهو الأمر الذي يتكرر في الصباح والمساء، خاصة في ساعات الذروة التي تصادف مواعيد التحاق جل العمال بمناصب عملهم ما عدا نهاية الأسبوع، حيث تخف الحركة قليلا، لتعود حركة المرور لتخنق طرقات البلدية من جديد بعودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة والمستخدمين إلى مناصب عملهم. ويعكس هذا الاختناق النقص الفادح في الطرقات وكذا تركّز الأنشطة والإدارات وأماكن العمل وسط هذه المدينة التي تتواجد فيها أكبر مؤسسات التأمين وكذا المؤسسات المالية، وغيرها من المرافق الأخرى، ما يزيد من حجم الإقبال عليها. وفي ظل تواصل المشكل يجدد السكان مطلبهم للسلطات المحلية وكدا مديرية الأشغال العمومية، بضرورة التدخل ووضع حل لهذه المعضلة وبرمجة مشاريع من شأنها إنهاء معاناتهم، باعتبار البلدية منطقة عبور ومقصد الكثيرين من المواطنين من خارج البلدية.