أعلنت القوات المسلحة المصرية عن زيادة مساحة المنطقة العازلة على الشريط الحدودي في رفح إلى كيلو متر، منوهة أنها تقرر زيادة المساحة من 500 متر كمرحلة أولى إلى ألف متر كمرحلة ثانية، خاصة مع اكتشاف أنفاق تحت الأرض، يبلغ أطوالها من 800 إلى ألف متر. وأفاد مصدر عسكري بأن لجنة عسكرية تفقدت، أول أمس الاثنين، منطقة الشريط الحدودي برفح لبحث إمكانية حفر قناة مائية بطول الحدود مع قطاع غزة، لوقف نشاط حفر الأنفاق. من جهة أخرى، قصفت مروحيات عسكرية من طراز أباتشي بؤرا لمسلحين في منطقة بجنوب مدينة الشيخ زويد شمال سيناء. وقالت مصادر إن القصف أسفر عن مقتل أربعة مسلحين. ومن جهته، قال مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة، روبرت تيرنر، أن المنطقة العازلة التي تقوم السلطات المصرية بإنشائها على حدود القطاع ستؤدي لشعور الفلسطينيين بأنهم في سجن كبير، واصفا الحصار الذي يتعرض له القطاع ب”الظالم والقاتل”. وأضاف تيرنر، في مؤتمر صحفي عقده مع المفوض العام للوكالة الدولية في البحر الميت بالأردن، على هامش اجتماعات اللجنة الاستشارية لأونروا، يوم الاثنين، أن خدمات أونروا لسكان القطاع لن تتأثر بإقامة المنطقة العازلة من قبل السلطات المصرية. وأضاف المتحدث ذاته، قائلا: ”سكان القطاع سيشعرون بأن هذه المنطقة تشكل عبئا نفسيا كبيرا عليهم، وستزيد من شعورهم بأنهم يعيشون في سجن كبير”، منبها إلى الوضع المأساوي الخطير لسكان القطاع، وجاءت تصريحات تيرنر، على هامش اجتماعات اللجنة التي سلط خلالها المفوض العام لأونروا، بيير كرينبول، الأضواء على الأوضاع السيئة لسكان القطاع، وقال كرينبول أن هناك تباطؤا في عمليات إعادة إعمار القطاع، على الرغم من توقيع اتفاقية بهذا الشأن بين الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.