تنظم جمعية الأطباء العرب لمكافحة السرطان، بالتعاون مع الجمعية الجزائرية للأورام الطبية، مؤتمرا يومي 21 و22 نوفمبر الجاري حول مكافحة الأورام السرطانية، حيث سيتطرق المؤتمر، الذي يجمع أكثر من 400 ممارس في مجال الصحة، إلى سرطان الثدي وسرطان المعدة وكذا سرطان الجهاز الهضمي والرأس والعنق. وسيأطر هذا اللقاء العلمي الهام خبراء جزائريون وأجانب بهدف الكشف عن آخر التكنولوجيات المستخدمة في عمليات التشخيص، مع حضور أساتذة متخصصين من فرنسا والولايات المتحدة وبلجيكا وبريطانيا، إضافة إلى ممثلين عن المنظمة العالمية للصحة والاتحاد العالمي لمكافحة السرطان والمدرسة الأوروبية لأمراض السرطان. وفي السياق، سيكون هذا المؤتمر فرصة للتطرق إلى أسباب هذا المرض الخبيث، عبر أنواعه المتعددة على غرار سرطان الثدي، الرحم، الدم، الرئة، الحنجرة وغيرها من الأنواع السرطانية الخطيرة الأخرى، التي تحصد يوميا آلاف الأرواح ، حيث عرفت نسبة الإصابة بهذا الداء تضاعفا كبيرا خلال السنوات الأخيرة بفعل عدة عوامل ساهمت في انتشاره ولعل أبرز الأسباب هي ضعف المتابعة الطبية، وشح الأجهزة التي تطيل من فترة انتظار المرضى لتلقي العلاج، ونقص المعدات الطبية للكشف المبكر عن المرض، وغيرها من العوامل الخفية الأخرى التي لم يتوصل الطب لاكتشافها بعد، ناهيك عن تلوث البيئة، التدخين، والنظام الغذائي الغني باللحوم الحمراء، إلى جانب الالتهابات المرتبطة بانتشار بعض أنواع الفيروسات والبكتيريا، فضلا عن إفراط بعض المخابز الجزائرية في استعمال المحسنات الغذائية في مختلف المنتجات كالخبز التي تعتبر من أبرز مسببات السرطان، إلى جانب الملونات الغذائية التي تستعمل بكثرة بعيدا عن الرقابة. وتسجل وزارة الصحة، سنويا أرقاما مرعبة فيما يخص الإصابة بمرض السرطان، في الوقت الذي تتوقع فيه منظمة الصحة العالمية أن يتواصل ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن السرطان على الصعيد العالمي، إلى أزيد من 13مليون وفاة في عام 2030 .