تنظم جمعية الأطباء العرب لمكافحة السرطان، بالتعاون مع الجمعية الجزائرية للأورام الطبية، مؤتمرا يومي 21 و22 نوفمبر الجاري ويتطرق المؤتمر، الذي يجمع أكثر من 400 ممارس، إلى سرطان الثدي وسرطان المعدة وكذا سرطان الجهاز الهضمي والرأس والعنق وسيؤطر هذا اللقاء العلمي الهام خبراء جزائريون وأجانب. لطيفة مروان من المنتظر أن تعقد جمعية الأطباء العرب لمكافحة السرطان، بالتعاون مع الجمعية الجزائرية للأورام الطبية، مؤتمرا يومي 21 و22 نوفمبر الجاري ويتطرق المؤتمر، الذي يجمع أكثر من 400 ممارس، إلى سرطان الثدي وسرطان المعدة بالإضافة إلى سرطان الجهاز الهضمي والرأس والعنق وسيؤطر هذا اللقاء العلمي الهام خبراء جزائريون وأجانب ويعد سرطان الثدي ثاني سبب لوفيات السرطانات عند النساء في العالم حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية مقارنة به عند الرجال والتي تكاد تنعدم ما عدا حالات نادرة، حيث تقدر نسبة الإصابة به 22.6بالمئة من مجموع الإصابات بالسرطانات الأخرى. وفي الجزائر تم تسجيل حوالي 4 إلى 7 آلاف حالة إصابة جديدة سنويا حسب إحصائيات المركز الجزائري لمكافحة السرطان والذي يقدر عدد الوفيات ب35 ألف حالة سنويا وهذا الرقم مرشح للارتفاع ويعد أول سبب للوفيات عند النساء في الجزائر ويليه سرطان عنق الرحم في المرتبة الثانية. .. الوقاية خير من العلاج أعراض الإصابة بسرطان الثدي لا تظهر عادة في وقت مبكر لهذا ينصح المختصون النساء بإجراء فحوص روتينية كل فترة سنة أو سنتين بوجود الأعراض أو بدونها أو حتى القيام بالفحص الذاتي تقوم به المرأة كل شهر خاصة بعد سن الأربعين. ويعتبر تضخم الأنسجة المكونة للثدي والشعور بوجود كتلة صلبة تحت الإبط وتغير في لون الجلد وكذا الزيادة في إفراز الحلمة خاصة الإفرازات الدموية من الأعراض التي تعرف من خلالها المرأة أنها مصابة بالمرض وبالتالي لابد عليها مراجعة الطبيب الخاص في وقت قصير حتى تتجنب مضاعفات في حالتها وتكون نسبة شفائها أكبر. حيث تم اكتشاف أن ما نسبته 80 بالمائة من حالات سرطان الثدي تعالج في المراحل الأولى في حين ان سرطان المعدة يصل إلى ألف حالة سنويا ويحتل المرتبة السابعة أو الثامنة من مجموع أنواع السرطان، بيد أنّ هذا السرطان صار غير منتشر بكثرة، علما أنّه لا يرتبط بعامل السن حتى وإن كانت الفئة العمرية الأكثر عرضة هي 50 سنة فما فوق. ويصف أغلب المختصين سرطان المعدة ب"الخطير" الذي يصيب الجنسين معا، ويقتضي التكفل به فريقا طبيا متعدد الاختصاصات، ما يعني أنّ علاجه ليس سهلا. وأكد الأستاذ بوزيد أخصائي في أمراض المعدة ان سرطان المعدة ضمن السرطانات النادرة التي يمكن الشفاء منها عن طريق الجراحة بشرط الكشف عنه مبكرا، مشيرا إلى أن الإصابة به تعود إلى عوامل جينية وأخرى بيئية مثل التدخين. ويدعو الأستاذ "كمال بوزيد" عموم الأشخاص إلى أهمية التعجيل بزيارة الطبيب بمجرد إحساسهم بآلام بالبطن التي يعتبرها علامة تنذر بالخطر، وكذا عند ظهور نزيف دموي بالفضلات "يكتسي لونا أسود" أو عن طريق الفم "تقيؤ الدم" وهي علامات يمكن أن تخفي من ورائها خطر الإصابة بسرطان المعدة، وتكون تقنية "الفيبروسكوبي" ضرورية للتأكد من الإصابة أو عدمها. وفي سياق عرضه وضعية الإصابة بسرطان المعدة، تفيد الإحصاءات أنّ نسبة 65 بالمائة من المرضى يصلون الى العلاج بعد بلوغ الداء المرحلة الثالثة والرابعة، و30 بالمائة بينهم يشرعون في العلاج بعد دخول سرطان المعدة مرحلته النهائية