انتقد الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، المشاورات التي تقوم بها التنسيقية وقطب التغيير بقيادة بن فليس، مع بعثة الاتحاد الأوروبي التي زارت الجزائر مؤخرا، مشيرا إلى أن ما قامت به من خلال إصدارها لبيان موزا لبيان أول نوفمبر الثوري، يؤكد أنها ”فاقدة لبوصلتها السياسية”. وأكد ساحلي، في ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب بالجزائر العاصمة، أن المشاورات حول مبادرة الإجماع الوطني التي رفعها حزب جبهة القوى الاشتراكية، إلى حزب التحالف الوطني الجمهوري، مشيرا إلى أن تشكيلته حددت جملة من الشروط للقبول النهائي بها، بعد القبول المبدئي الجمعة الفارط، والتي رأى أنها يجب أن ترتكز على مرجعية تجمع كل الجزائريين، من بينها بيان أول نوفمبر، وضرورة رفع اللبس وليس تعميقه في المعاملات، تغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية والتوافق والتنازل المتبادل. من جهة أخرى، أبدى ساحلي، قلقه من التوقيت الذي جاءت فيه زيارة بعثة الاتحاد الأوربي والتي تجوب الوطن، وقال إنه بخصوص بعثة الاتحاد الأوروبي التي تجوب الوطن ”نحن نعبر عن قلقنا وتوجسنا من التوقيت الذي جاءت فيه هذه الزيارة”، مضيفا ”نلوم الطبقة السياسية التي تحاور وفد البعثة، والذي نعتبره في حدود التدخل الأجنبي”، وتابع بأنه ”من جهة يطعنون في شرعية الرئيس ويطالبون بتفعيل المادة 88، وتشكيل حكومة انتقالية ووفاق وطني، ومن جهة أخرى يطالبونه بترقية ميثاق السلم والمصالحة الوطنية إلى عفو شامل”، منتقدا ما قامت به التنسيقية من خلال إصدارها لبيان موزا لبيان أول نوفمبر الثوري، والذي اعتبره رمزية لا يجب المساس بها. وواصل ساحلي بأن ”من غير المعقول أن مشاورات الأحزاب المعارضة سواء كانت ممثلة في تنسيقية الانتقال الديمقراطي أو قطب التغيير بقيادة بن فليس، لا توزع على الشركاء السياسيين ويعطونها لبعثة الاتحاد الأوروبي، فنحن كشركاء لا يبعثون لنا مقترحاتهم وتصلنا عن طريق وسائل الإعلام، ومن هذا المنطلق نقول لجميع الشركاء السياسيين عليكم الالتفاف حول مسألة الإجماع الوطني وتثمين الحراك السياسي الواسع”.