أكد الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري, بلقاسم ساحلي, اليوم السبت بالجزائر العاصمة, أن قواعد حزبه "ترحب" بمبادرة ندوة الإجماع الوطني التي دعت إليها جبهة القوى الإشتراكية, معتبرا إياها بمثابة "مسعى نبيل مستوحى من بيان أول نوفمبر 1954". وأوضح ساحلي في ندوة صحفية عقب ندوة رؤساء المكاتب الولائية, انه "بعد التشاور, خرج الحزب بموقف يرحب بمبادرة جبهة القوى الإشتراكية لكونها ترتكز على بيان أول نوفمبر الذي يجمع شمل الجزائريين" مضيفا بأن الحزب "قدم خلال اللقاء تصوره لبعض المرجعيات والمبادئ التي يجب أن ترتكز عليها مبادرة الإجماع الوطني". ويتعلق الأمر --كما قال-- ب"الإحتكام للإرادة الشعبية التي نص عليها بيان أول نوفمبر وتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الفردية والحزبية وكذا قبول التوافق والتنازل المتبادل وتحديد هدف الإجماع المتمثل في استكمال أهداف بيان أول نوفمبر 1954 و دعم الإصلاحات". وفي سياق متصل, أوضح السيد ساحلي أن "قبول حزبه لمبادرة جبهة القوى الإشتراكية نابع من كونها تعتمد في إطارها العام على نبذ الإحتكار والإقصاء من أجل تكريس مشاركة كافة القوى السياسية والثقافية الفاعلة في المجتمع في اتخاذ القرارات التي تهم كل فئات المجتمع". من جهة أخرى, عبر التحالف الوطني الجمهوري عن "رفضه لكل المقترحات المتعلقة بالمرحلة الإنتقالية لا سيما تنظيم الانتخابات الرئاسية المسبقة التي دعت إليها بعض الأحزاب". كما جدد السيد ساحلي رفض حزبه لمبادرة التنسيقية من أجل الحريات والإنتقال الديمقراطي لكونها --مثلما أوضح-- "قائمة على الإقصاء" مشيرا الى أن حزبه "لم تتم دعوته لحضور ما يسمى باجتماع زرالدة". وبخصوص زيارة وفد عن الإتحاد الاوربي الى الجزائر, عبر الامين العام للحزب عن "قلقه" من توقيت هذه الزيارة وظروفها, معتبرا انها "تصنف في حدود التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد". كما ثمن من جهة اخرى الحراك الدبلوساسي بين الجزائر ومصر وكذا زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى الجزائر والوساطة الجزائرية لحل الأزمة في مالي.