دعا السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، محمد نبو، الطبقة السياسية إلى تقديم تنازلات بغرض تحقيق التوافق، وأعرب عن ارتياحه لنتائج المرحلة الأولى من المشاورات في إطار مسعى الإجماع الوطني، مبرزا أن المشاورات ستتواصل وستشمل شخصيات سياسية ووطنية أخرى. وقال نبو، خلال لقاء جمعه بمناضليه وعدد من الوجوه السياسية ومواطنين بالمركز الثقافي، رشيد القسنطيني، بقسنطينة، إن حزبه عازم على مواصلة المشاورات مع كل الفعاليات والأطراف المعنية بهدف الوصول إلى المسعى المنشود والمتمثل في عقد ندوة وطنية سيدة بمشاركة كل الفعاليات السياسية والمجتمع المدني والسلطة، بغرض إيجاد حلول للمشاكل المطروحة في البلاد، مشيرا إلى أن جبهة القوى الاشتراكية تبذل جهدا واسعا لإشراك كل الجزائريين والجزائريات في هذا الحوار المفتوح، لتحقيق توافق أوسع في إطار مبادرة الإجماع الوطني، مضيفا أن مسعى الحزب يكمن في غرس فكرة جوهرية في أذهان الناس، وهي أن ”الحل الأفضل لمعالجة مشاكلنا هو الحوار لا غيره، وأن المشاورات التي أطلقناها هي في الواقع بداية فقط نحو التوافق والإجماع”. وذكر نبو بأن مبادرة الأفافاس لا تهدف إلى اقتسام السلطة كما تحاول أطراف الترويج له، مؤكدا أن المشاركة في الحكومة غير مطروحة في الوقت الحالي.