عبر الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية السيد محمد نبو اليوم السبت بقسنطينة عن ارتياح حزبه لنتائج المرحلة الأولى من المشاورات التي أجراها مع الأحزاب و الفعاليات السياسية و الاجتماعية و ممثلي المجتمع المدني بشأن مسعاه الرامي إلى بناء الإجماع الوطني. وأضاف نبو خلال تجمع سياسي بالمركز الثقافي رشيد قسنطيني بحي الدقسي عبد السلام أن هذه المشاورات "التي ستتواصل" قد مكنت لحد الآن من عقد 32 لقاءا "مع مختلف الأطراف الفاعلة في السلطة و المعارضة و القوى الاجتماعية و التنظيمات كما شملت إلى جانب ذلك مواطنين ومواطنات". وقال الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية "لمسنا صدا إيجابيا ومواقف داعمة و أخرى من شأنها أن تمكن من تطوير هذا الحوار من أجل أن تتوج هذه المبادرة بتنظيم ندوة وطنية سيدة تجمع كل الأطراف حول جدول أعمال دون شروط مسبقة و التوصل إلى حلول لمشاكل البلاد". وذكر أنه "رغم أن تقييم المرحلة الأولى من المشاورات التي رعاها الحزب لم يضبط بعد وكذا وجود اختلافات في الرؤى و التصورات مع بعض الأطراف إلا أن أبواب الحوار والتشاور ما زالت مفتوحة". وأوضح نبو أن جبهة القوى الاشتراكية "تقوم بجهد واسع من أجل إشراك الجزائريين و الجزائريات في هذا الحوار إذ تم عقد 15 تجمعا سياسيا مفتوحا للمناضلين و ممثلي مختلف الفعاليات بعدد من ولايات البلاد بغية تحقيق أوسع موافقة على مبادرة إعادة بناء الإجماع الوطني حول دولة جزائرية ديمقراطية تضمن الحريات الفردية والجماعية و سيادة الشعب ." و تخلل هذا اللقاء نقاش بين الحضور دار بالأساس حول الجوانب المتعلقة بالأهداف والآليات التي من شأنها أن تمكن من إنجاح مبادرة جبهة القوى الاشتراكية.