شددت مديرة مؤسسة سجيتال، سهيلة لجرم، على أهمية رسكلة النفايات في المحافظة على البيئة من جهة، وفي تأمين مداخيل مالية دائمة لمركز الردم التقني للنفايات المنزلية المتواجد بزرالدة غرب العاصمة، والذي انطلق في التشغيل شهر أوت 2013. وأوضحت مديرة مؤسسة سجيتال لجرم ل”الفجر”، أن فرز النفايات المنزلية بغرض رسكلتها وإعادة استغلالها سمح باستفادة المركز من مداخيل بلغت 26 مليون دج خلال ال9 أشهر الأولى من السنة الجارية، على غرار المداخيل التي تؤمنها دفع حقوق التخلص من النفايات المفروضة على شاحنات النفايات القادمة من مختلف بلديات العاصمة، مشيرة إلى ضرورة رسكلة النفايات للمحافظة على نظافة البيئة من أجل محيط أنظف وبيئة سليمة، وذلك بعد دفع الديون المتراكمة عليها. وأوضحت المهندسة لجرم، أن هذا المركز التي تشرف على تسييره المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني للنفايات المنزلية يعد الأول من نوعه في الجزائر من حيث العصرنة في التعامل مع النفايات، لتجعل منها بعد فرزها ثروة قيمة مضافة ويتم بيعها بالمزاد العلني بإشراف محافظ بالمزاد العلني، خاصة أنه يتربع على مساحة تقدر ب 95 هكتارا ويحتوي على 3 بساطات متحركة يقف على جانبي كل بساط أعوان مختصين في فرز النفايات المختلفة ووضعها في حاويات، لتبقى في الأخير النفايات العضوية التي تردم في حفر معدة خصيصا بطرق علمية وفق معايير عالمية متطورة. وبهذا نضمن أن طريقة فرز النفايات المتبعة في هذا المركز هي ”صديقة للبيئة”، حيث لا يوجه للردم إلا النفايات العضوية بعد أن يتم فصل كل الزجاج، الحديد، البلاستيك والورق. وأضافت مديرة المركز الذي أنجز بغلاف مالي قدره 3 ملايير دج يتوفر على 7 حفر للردم تسع ل10 ملايين طن، ويوظف قرابة 300 عامل، ما سمح - حسبها - في القضاء على البطالة في منطقة زرالدة.