جاءت هزيمة نصر حسين داي من جاره اتحاد الحراش في الداربي الذي جمع الفريقان يوم الجمعة بملعب 20 أوت، لتكشف عيوب هجوم النصرية الذي عاني الأمرين وسط استماتة رفقاء بومشرة، وهو ما بدا واضحا وضوح الشمس للحاضرين فوق أرضية الميدان وكذلك المدرجات، فلا أوحدة ولا طواهري ولا بن عياد كانوا في يومهم، وهو ما تسبب في عجز الفريق عن الوصول إلى شباك الحراشيين، بدليل أن الهدف الوحيد للملاحين وقعه وسط الميدان الدفاعي حسين مترف. بالمقابل كان أمادا من جانب الاتحاد بمثابة السم القاتل لأشبال المدرب هيغو بروس، بعد فشل جل مخططات أصحاب البذلة الحمراء والصفراء في الوصول لمرمى الحارس قارة، في وقت كشف بروس عقب اللقاء أن فريقه كان قادرا على تحقيق التعادل وضرب موعد للتدارك في قادم المباريات، كأنه لا يعلم أن النصرية لم تغادر بعد قوقعتها وكل تعثر على أراضيها سيعود عليها سلبا، كما قال المدرب السابق لشبيبة القبائل أن النصر سيعود بقوة مستقبلا وأن خسارته أمام الحراش لا تعني خسارته للحرب. بطاقة حمراء لمسيري النصرية من جانب آخر عرفت نهاية المواجهة نقطة سوداء، تمثلت في الاحتجاجات المفرطة لأعضاء المكتب المسير للنصرية، الذين وجهوا اتهامهم للحكم عبيد شارف محملين إياه الهزيمة أمام الاتحاد، وهو ما اعتبر أمرا مبالغا فيه، بما أن الملاحين خسروا الرهان فوق الميدان أمام عزيمة أبناء المدرب يعيش التي كانت أكبر، بينما التحجج بأخطاء الحكم أمر مستبعد، لأنه كان في المستوى، مع العلم أن الحادثة عرفت تدخل رجال الأمن الذين فرقوا بعض القائمين على الفريق الأصفر والأحمر، بعد أن حاولوا التعرض لحكم اللقاء.