اعتبرت النقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد ”السناب”، القرار المتخذ من طرف وزارة البريد والتكنولوجيا برحيل المدير العام لبريد الجزائر، محمد العيد محلول، كمقدمة لعدد من الخطوات والتي من شأنها إعطاء الدفع للمكان الطبيعي للمؤسسة من أجل خدمة المواطن بامتياز. وأكدت النقابة، أمس، في بيان لها أن إنهاء مهام محلول فرصة للتغيير بالقطاع وإصلاح الأضرار، مشيرة إلى أن الجميع كانوا مستائين من التسيير العشوائي والكارثي للمؤسسة في الفترة السابقة، وكذا مظاهر الاستخفاف بالعمال والإساءة والتعسف اتجاههم، حيث لم يسبق أن شهدتها المؤسسة منذ نشأتها. وأوضح بيان النقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد ”السناب”، بهذا الخصوص، أن المؤسسة تملك طاقات بشرية من الضروري الاستثمار في تنميتها، وتفاءلت بإشارات إيجابية بخصوص تلبية لائحة المطالب لعمال البريد والتي تقدمت بها تنسيقية ممثلي العمال. وأكدت أن النجاح سوف يكون بلا محالة نتيجة حتمية للقطيعة مع الممارسات المشينة التي تفشت خلال فترة تسيير الإدارة المتنحية، مشددة على تبنيها العمل النقابي الكفاحي، معتبرة نفسها كنقابة تسعى للمطالبة بالحقوق مفضلة الحوار الفعال والجاد والذي من شأنه البحث عن حلول ترضي جميع الأطراف. وشددت نقابة ”السناب” على مواصلة كفاحها من أجل بلوغ قمة الهدف الذي يطمح إليه العمال وتحقيقهم لكل مطالبهم المشروعة، ومنها استحداث منحة خاصة للعمال الذين يحتكون بالجمهور يوميا والتعويض لهم عن ضررهم من الاضطرابات النفسية والعصبية. ورفع منحة المردودية الفردية والجماعية بمبلغ جزافي 3000 دج، بأثر رجعي، اعتبارا من جانفي 2013، في انتظار تجسيد نظام تقييمي عادل وشفاف من شأنه إعطاء كل ذي حق حقه، وإلغاء جميع القرارات التعسفية التي طالت مجموعة من العمال بحكم نشاطهم النقابي، وتطبيق الأحكام والمقررات الصادرة لصالح العمال والصادرة عن مجالس القضاء ومجالس التأديب أو الطعون، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات تأديبية ضد جميع الأفراد الذين ثبت تورطهم في انتهاكات أو تجاوزات تمس القانون والنظام الداخلي للمؤسسة مهما كانت رتبته في التسلسل الهرمي وإلغاء العمل يوم السبت والعمل بنظام مداولة 5 أيام أسبوعيا. كما دعت النقابة إلى حقبة جديدة تتلاقى فيها مصالح العمال والمؤسسة معا.