اغتنمت العديد من العائلات رفقة أبنائها عطلة الشتاء لقضاء أجمل الأوقات بعيدا عن جو المنازل والروتين اليومي، حيث تعرف بعض أماكن الترفيه والمنتزهات كالصابلات، أرديس وحديقة الحيوانات إقبالا كبيرا للزوار، خاصة وأنها تحتوي على ألعاب ومساحات خضراء للركض واللعب تزامنا مع الجو المعتدل. لم تفوت العائلات فرصة عطلة الشتاء لقضاء أجمل أوقاتها رفقة أبنائها كسرا للروتين بعيدا عن جو المنازل والمدارس، حيث فتحت بعض المنتزهات أبوابها للزوار على غرار حديقة الحامة، شاطئ الصابلات والمركز التجاري أرديس وحديقة الحيوانات، بعدما تحولت إلى قطب سياحي يقصده الكثيرون، خاصة وأنه يوفر الأمن والسلامة، حيث تعرف هاته الأماكن تدفق الكثيرين من مختلف الولايات، خصوصا مع ملاءمة الطقس، بعدما أبدت استعدادها الكامل لاستقبال المئات من الزوار يوميا، مبرمجة العديد من الألعاب والحفلات والعروض الترفيهية، حيث تعد بعض الحدائق وجهة هامة من وجهات تنزه الأسر وإضفاء جو من الفرحة والمرح عليها، وهو ما شجع على التوافد عليها، مستخدمين كافة الوسائل من سيارات وحافلات نقل. وفي هذا الإطار، اقتربنا من إحدى العائلات التي لم ترد تفويت فرصة الترويح عن النفس بالرغم من قصر النهار، لقضاء أوقات العطلة، حسب ما أكده لنا رب عائلة قادم من ولاية البليدة ”أنه من الضروري على الشخص منا أن يرفه عن نفسه ويأخذ قسطا من الراحة والتمتع مع الأطفال بجمال الطبيعة”. نفس الرأي لمسناه عند سيدة أخرى قالت بأن العطلة فرصة للأسر من أجل التنقل قليلا عبر بعض المنتزهات العائلية، على غرار الحدائق التي تزخر بها بلادنا، ما دامت تحتوي على شروط الأمن، حيث أن الكثير من العائلات وأرباب الأسر يحرصون على اصطحاب أطفالهم وأقاربهم للاستمتاع بجمال الخضرة في الحدائق والمتنزهات، بعيدا عن جو المنزل، وتعد الحدائق والمتنزهات متنفسا جيدا ومتميزا للكبار والأطفال وبها خصوصية قد لا يجدونها في أي مكان. من جهة أخرى، عرف التدفق الكبير للعائلات في الشوارع والأماكن العمومية اكتظاظا لا مثيل له، في ظل نقص وسائل النقل، حيث أصبح من الصعب على البعض الظفر بمقعد في حافلة نقل، ليصدق المثل القائل ”ورب نعمة نقمة”.