سجلت الجزائر خلال 11 سنة الماضية تهريب حوالي 15 مليار دينار، حسب تقرير كشفت عنه مؤسسة ”النزاهة المالية العالمية” حول تهريب الأموال في العالم. وحسب تقرير المؤسسة الأمريكية التي تتابع تنقل حركة رؤوس الأموال في العالم، فإن الجزائر سجلت بين سنتي 2003 و2013 تهريب حوالي 15 مليار دولار، حيث تم تهريب 490 مليون دولار سنة 2003 و751 مليون دولار، و189 مليون دولار، ومليارين و259 مليون دولار في السنوات اللاحقة حتى سنة 2006، لتسجل في السنة الموالية 1.301 مليار دولار، أي سنة 2007، ثم ثلاثة مليارات و378 مليون دولار سنة 2008، بينما سنة 2009 بلغ 3 مليارات و172 مليون دولار، وسنة 2010 ما قيمته مليار و406 ملايين دولار، وسنة 2012 مليارين و620 مليون دولار، بينما تبقى سنة 2011 الأضعف بتهريب 187 مليون دولار فقط، وليكون المعدل السنوي للأموال المهربة هو مليار و775 مليون دولار. وتقدم المؤسسة معطيات مذهلة، سبق لمؤسسات أخرى أن قدمتها كذلك، حيث تؤكد أنه ما بين 2003 و2012 بلغ معدل تهريب الأموال سنويا قرابة مليار دولار، مع اختلاف من سنة إلى أخرى، بينما تسجل الجزائر معدل مليار ونصف مليار دولار سنويا. كما تتابع المؤسسة الأمريكية الناشطة في واشنطن باهتمام كبير تنقل رؤوس الأموال ونوعيتها وهل هي مشروعة أم لا، وتعتبر أرقامها حول الدول دقيقة نسبيا بحكم أنها تعتمد في منهجيتها على الفواتير المقدمة إلى مصالح الجمارك من الدولة المصدرة والدولة المستوردة وتعمل على المقارنة علاوة على آليات أخرى منها تهريب الأموال عبر نقط الحدود.