استفادت مصالح بلدية عنابة من عتاد جديد للقضاء على القمامة والنفايات المنزلية، حيث تم استقدام نحو آلاف الحاويات مصنوعة من الحديد ستوزع قريبا على بلديات عنابة والبوني وبرحال وسيدي عمار، وذلك تفاديا لإتلافها من طرف بعض الأشخاص. أفرجت مديرية البيئة بعنابة عن مشروع إنجاز مركز للردم التقني للنفايات، وذلك بمخرج منطقة وادي زياد من أجل الإسراع في تدارك النقائص المسجلة على مستوى مديرية البيئة فيما يتعلق بعملية القضاء على الرمي العشوائي للنفايات، لأن أغلب العتاد قد تعرض للتلف و الاهتراء بسبب الاستغلال العشوائي له من طرف عمال النظافة. وحسب شركاء القطاع فإن بلدية عنابة تعاني العجز في عملية تحويل النفايات المنزلية والحضرية، حيث تسجل عملية رفع نحو 500 طن يوميا ترفع من إجمالي القمامة التي حولت عنابة وسط إلى مدينة ملوثة بامتياز، فيما يقدر عدد الشاحنات ب 13شاحنة كباسة طاقة استيعابها ضعيفة مقارنة بالنفايات المنزلية التي تستحوذ على المساحات والشوارع الرئيسية، والتي ترمى بمنطقة البركة الزرقاء. وفي سياق متصل أحصت مصالح مؤسسة الردم التقني للنفايات بعنابة إتلاف 600 حاوية ورميها من طرف المواطنين، الأمر الذي زاد من تردي الوضع البيئي. وأمام بعد المسافة بين بلدية عنابة ومركز تجميع النفايات بالبركة الزرقاء بحجر الديس والمقدرة ب 40 كلم، يجد هؤلاء العمال صعوبة خاصة أمام الارتفاع المفاجئ لدرجة الحرارة في رفع هذه النفايات لتحسين الإطار البيئي، ناهيك عن اهتراء العتاد والشاحنات الكباسة الخاصة برفع القمامة. وفي سياق متصل سيتم قريبا إطلاق مشروع انجاز المركز التقني بحي خرازة وهو قريب من عنابة وسط، من أجل بعث نشاط تطهير الساحات من القمامة إلى جانب وضع خطة استراتيجية فعالة تدخل في إطار القضاء على النفايات الصناعية التي استحوذت على المساحات الخضراء. وفي سياق متصل أقر شركاء البيئة أنه تم تسجيل عجز فيما يخص العتاد، حيث تم توفير الشاحنات المخصصة لرفع القمامة، خاصة في الآونة الأخيرة بعد توقف نشاط 14شاحنة من إجمالي 27 شاحنة بقيت منها 13حيز التشغيل، وهي القضية التي أثارت استياء سكان الأحياء والتجمعات السكنية الجديدة بعنابة وسط، بعد أن وجدوا القاذورات تحيط بهم من كل جانب رغم الأغلفة المالية التي رصدت لعملية تطهير المحيط والبيئة من القاذورات المنزلية.