خصصت مصالح بلدية عنابة غلافا ماليا معتبرا قدر ب 400 مليار سنتيم، لإنجاز مركز تقني لردم النفايات المنزلية والذي أسندت عملية إنجازه إلى مقاولات أجنبية بالتنسيق مع شركة «جي تي زاد»، وحسب رئيس بلدية عنابة السيد فريد مرابط فإن مشروع المركز التقني سيساهم في عملية تطهير القطاعات الحضرية من النفايات المنزلية، التي شوهت المنظر العام، الأمر الذي انجر عنه إصابة عدد كبير من سكان الأحياء الفوضوية بالأمراض الجلدية، الحساسية والربو. ويؤكد الواقع أن التلوث البيئي قد حول مدينة عنابة إلى منطقة متسخة «بامتياز»، ويظهر ذلك جليا في حي سيبوس (جوانو سابقا)، وهو النقطة السوداء ببلدية عنابة وذلك لمحاذاته مؤسسة «فرتيال» الواقعة بالقرب من الوادي الكبير الذي يصب في البحر، وقد تحول إلى منبت خطير للحشرات والزواحف مما يهدد حياة السكان بالخطر خاصة منهم تلاميذ المدارس المصابون ببعض الأمراض الجلدية نظرا لنقص نظافة المحيط. وفي سياق آخر، قال رئيس جمعية حماية البيئة الولاية السيد جمال حليمي أن عملية تحويل النفايات المنزلية والحضرية، والمقدرة ب 300 طن من النفايات ترمى يوميا في مجمع التفريغ البركة الزرقاء، فيما يقدر عدد الشاحنات المستغلة ب 13شاحنة كباسة، طاقة استيعابها ضعيفة، مقارنة بالنفايات المنزلية التي تستحوذ على المساحات والشوارع الرئيسية، التي ترمى بمنطقة البركة الزرقاء. وعلى صعيد آخر ذكر مدير مؤسسة الردم التقني للنفايات بعنابة أنه تم إتلاف وحرق 700 حاوية من طرف المواطنين، الأمر الذي زاد من تردي الوضع البيئي في الوقت الذي يعمل فيه نحو 255 عامل نظافة و200 عامل متخصص في تحويل القمامة إلى المفرغات العمومية، وهذا سيساعد مدينة عنابة على التخلص من مشكل النفايات التي طالما أرهقت كاهل المسؤولين.