خص الدولي الجزائري السابق لخضر بلومي حوارا مع الفجر كشف من خلاله إلى عدة أمور تخص المنتخب الوطني حيث اعتبر سنة 2014 بالمثالية على صعيد الخضر بفضل الانجازات التي حققها طيلة الموسم سواء في مونديال البرازيل أو التصفيات الافريقية أو تصنيف الفيفا فضلا على تألق براهيمي كما تفاؤل محدثنا بقدرة الخضر على مواصلة تألقهم مستقبلا راجعا الأمر إلى الجيل الذهبي الذي يملكونه. مؤكدا أن رفقاء براهيمي مجبرون على الأقل على الوصول إلى الدور النصف النهائي من هذه النسخة الإفريقية كما أقر بلومي بفشل الاحتراف في الجزائر. ما تقييمك لسنة 2014 على صعيد المنتخب الوطني ؟ أظن أن موسم 2014 كان حافلا بالانجازات للخضر ومنذ مونديال البرازيل ومحاربو الصحراء يتألقون يوما بعد يوم اعتبرها سنة مثالية لمنتخبنا الوطني الذي تمكن من رفع التحدي في العديد من المناسبات بداية من الاستحقاق العالمي الذي تمكن رفقاء سوداني من بلوغ الدور الثاني لأول مرة في تاريخهم إضافة إلى أهلهم للعرس الإفريقي قبل نهاية التصفيات وتألق العديد من اللاعبين على غرار براهيمي الذي أكد علو كعبه دون أن ننسى تصنيف الفيفا الأخير ما يجعلنا نفتخر بهذا المنتخب الذي سيكون له تألق مستمر مستقبلا. نفهم من كلامك أن الخضر قادرون على رفع التحدي مستقبلا؟ بالطبع مادمنا نملك محاربين فوق الميدان، كما لدينا جيل ذهبي نراهن عليه في تحقيق نجاحات أخرى على مختلف الأصعدة الإفريقية والعالمية وأتوقع سنة مليئة بالانجازات لمنتخبنا الوطني الذي أصبح يرعب المنافسين ويجعلهم يحسبون ألف حساب لنا وأتوقع سنة الانجازات المتواصلة. ما تعليقك حول المجموعة التي وقع فيها الخضر في الكان؟ لن نكذب على أنفسنا لأننا وقعنا في مجموعة الموت في ظل تواجد منتخبات تهدف إلى بلوغ الدور الثاني من العرس الإفريقي صحيح أننا مرشحين فوق العادة رفقة غانا إلا أن السينغال وجنوب إفريقيا سيلعبان الكل في الكل لأنهما لا يملكان ما يخسرانه وأتوقع ندية كبيرة في مجموعتنا والمفاجأة واردة وسنواجه منتخبات لديها نفس الحظوظ. لكن الكل يرشح الخضر وغانا لبلوغ الدور القادم؟ أكيد أنا أشاطرك الرأي لكن لابد أن لا نكذب على أنفسنا ونضع أنفسنا تحت الضغط من البداية علينا الحذر من كل منتخب لأن الكل يريد إلحاق الهزيمة بنا ما يجعلنا تحت الضغط وآمل أن نكون في المستوى ونحقق أهدافنا في هذه الدورة. في رأيك إلى أي مدى يمكن للخضر أن يصلوا في هذه الدورة الإفريقية؟ الخضر بعد كل ما قدموه خلال سنة 2014 أصبح تحقيق اللقب الافريقي مطلب الجميع وأظن أن هذه الدورة ستكون فأل خير لمنتخبنا وأتوقع أن يصل على الأقل إلى النصف نهائي ”الكان” لأنه أمر محتم في ظل تعدادنا الثري ومركزنا العربي والإفريقي والعالمي. هل ترى أن غوركوف نجح في مهامه مع للمحاربين؟ بالطبع فالناخب الوطني نجح بالطول والعرض في بدايته مع الخضر في انتظار التأكيد في العرس الإفريقي بغينيا الاستوائية. غوركوف حقق خمسة انتصارات من ستة مع العلم أنه لا يملك خبرة دولية إلا أنه رفع التحدي نجح في ترك بصمته ونال إشادة الجميع والأكيد أنه لا يريد تضييع فرصة دخول التاريخ في الكان من بابه الواسع ورفع الكأس الثانية التي ينتظرها الجزائريون. ما الفرق في رأيك بين غوركوف وحليلوزيتش؟ الاختلاف يمكن في الشخصية بين مدرب بوسني متعصب وفرنسي هادئ فالأول حقق انجازا عالميا مع المحاربين إلا أنه خرج من الباب الضيق لعدم قبوله مواصلة المشوار مع الخضر أما غوركوف فهو بات محبوب الجماهير الجزائرية بهدوئه وتخطيطه التكتيكي. نفهم من كلامك أن حليلوزيتش أخطأ حينما رحل عن المنتخب؟ الكل حر في الرحيل لكن التوقيت الذي قرر فيه حليلوزيتش الذهاب وعدم الاستمرار مع المحاربين هو الخطأ الذي قام به لأنه كان على موعد لتحديات جديدة، بنى منتخبا كبيرا وكان أمل الجميع أن يواصل تدريبه للخضر ونيل لقب إفريقي فما قام به في مونديال البرازيل ساهم في الرفع من شهرته ويا حبذا لو أكمل تدريبه والتتويج بالكان ليختم بذلك فترة ذهبية مع المحاربين. العنف بات موضة في ملاعبنا أين ترى الخلل في تفشي هذه الظاهرة؟ العنف ليس موضة فقط بل مرض يسري في عقول أشباه الأنصار الذي يعبرون عن غضبهم بأقبح الأفعال وشغب لا يليق بكرتنا الوطنية. العنف أصبح ظاهرة عدوانية تتفاقم من يوم لآخر لأسباب معروفة وما يجب وضعه إصدار عقوبة ردعية وحازمة لكل متسبب في الشغب وحرمانه من دخول الملعب نهائيا. هل ترى أن سياسة الاحتراف قد نجحت في الجزائر؟ بالعكس لا يوجد ما يجعل التفاؤل بنجاح هذه السياسة أيعقل أن يوجد فريق عريق بدون ملعب للتدرب ويقال أننا في عالم الاحتراف ؟ من الصعب أن يطبق الاحتراف في بلادنا في وقتنا الراهن والدليل ما حدث مؤخرا فكيف بفريق عريق يقوم بخطأ بإقحام ثلاثة أفارقة ألا يعرفون القانون؟ هنا تدرك أننا لازلنا بعيدين عن الاحتراف. نعود إلى قضية الساعة بين السنافر وبلعباس في رأيك أين يكمن الخطأ؟ الخطأ يكمن في سوء التسيير الذي يكون شبه منعدم في نوادينا الجزائرية النوادي أنا شخصيا لا أريد التدخل في هذه القضية لكنني أتأسف للحالة التي بات عليها التسيير في الرياضة الجزائرية عموما. بعد استقالتك من تدريب وداد تلمسان هل وصلتك عروض؟ نعم وصلني عرض من فريق مولودية وهران والاتصالات مازالت مستمرة كما وصلني عرض من ناد قطري لن أكشف عن هويته حتى تتضح الأمور وأنا الآن بصدد دراستها قصد اختيار العرض المناسب الذي يحقق طموحي وفق المشروع المناسب الذي يتم اقتراحه.