فتح الدولي السابق ياسين بزاز قلبه ل”الفجر” وتطرق إلى عدة أمور تخص المنتخب الوطني، مؤكدا أن الخضر يستحقون هذا التأهل بالنظر إلى حسمهم الأمور قبل نهاية التصفيات، مضيفا أن العناصر الوطنية فهمت درس الماضي، وهذا التأهل سيساعدها للتحضير المبكر لكان المغرب. ”المحليون مطالبون برفع مستواهم أذا أرادوا اللعب في المنتخب” غوركوف وضع لمسته تكتيكيا والخضر يملكون جيلا ذهبيا عن رأيه حول خبر تأجيل الكان، كشف اللاعب السابق لشباب قسنطينة والحالي لفريق مولودية وهران أنه ضد فكرة هذا القرار الذي لا يخدم المنتخبات المحضرة لهذه الدورة، مطالبا باتخاذ تدابير وقائية لتفشي وباء إيبولا ومتيقن في نفس السياق من قدرة محاربي الصحراء على الظفر بالتاج القاري إن أقيمت الدورة في وقتها المحدد، نظرا لقوة الخضر. وواصل لاعب مولودية وهران كلامه معطيا سبب تفوق الخضر مؤخرا وقال أن الإبقاء على نفس العناصر التي شاركت في مونديال البرازيل خلق الانسجام بين المحاربين وكان له دور كبير في ما وصل إليه منتخبنا، شاكرا في نفس الوقت الناخب السابق حاليلوزيتش على بنائه لفريق متكاملا من جهة وغوركوف الذي وضع لمسته تكتيكيا، مضيفا أن التقني الفرنسي سينجح على رأس العارضة الفنية للخضر نظرا للظروف المهيئة له. وبخصوص قدرة المحليين على الانضمام إلى المنتخب الوطني، قال الدولي السابق أن اللاعب المحلي مطالب برفع مستواه حتى يضمن مكانة مع الخضر، مؤكدا أن غوركوف سيمنح الفرصة لكل من هو قادر على إعطاء الإضافة للمنتخب. وفي الأخير ختم بزاز حديثه متأسفا للعقوبة المسلطة على الفريق القبائلي مطالبا بإعادة النظر في القرار الذي يبدو، حسب رأيه، غير صائب. بداية ما تعليقك على تأهل الخضر إلى كان المغرب؟ أظن أن هذا التأهل مستحق والدليل على ذلك حسمه قبل نهاية التصفيات بمباراتين. والأكيد أن الفوز في أربع مباريات متتالية ليس بالسهل، ما يؤكد أن العناصر الوطنية حفظت درس الماضي وهذا التأهل المبكر سيساعدها في التحضير الجيد للكان، ونحن أكدنا علو كعبنا بفضل العزيمة التي تحلى بها محاربو الصحراء، وتربعنا على عرش المنتخبات العربية والإفريقية خير دليل عودتنا القوية وسنقول كلمتنا في الكان. لكن الأمور توحي بتأجيل الكان.. ما رأيك في الموضوع؟ صراحة من الأفضل أن يقام الموعد الإفريقي في موعده المحدد، أنا لا يهمني المكان بقدر ما يهمني التوقيت، كون المنتخبات محضرة جيدا لهذه الدورة وأي تأجيل لن يخدم مصالحها. صحيح أن المغرب أرجعت التأجيل لأسباب صحية متمثلة في الخوف من انتشار وباء الإيبولا، لكن يستحسن اتخاذ تدابير من الآن لعدم تأجيل الدورة. نفهم من كلامك أنك تريد أن يلعب الكان في موعده المحدد؟ أكيد فأنا متيقن أن كأس إفريقيا لن يتم تأجيلها، المنتخب الوطني سيقول كلمته في هذا الكان وسيتوج باللقب القاري، لأن لديه ما يجعله المرشح الأول، وعودتنا إلى تربع عرش المنتخبات العربية والإفريقية لم يأت سدى بل بالعمل الكبير ومتفائل بهذا المنتخب. ألا تطمح للعودة إلى المنتخب قصد إعطاء الإضافة ما دمت تملك الخبرة ؟ لا، أنا لا أطمح بتاتا للعودة لصفوف المحاربين كوني قضيت وقتا طويلا معه وعشت الكثير من الذكريات الرائعة، وحان الوقت ليأتي من يعطي الإضافة، فالمنتخب بات يملك جيلا ذهبيا وأنا من الصعب تقديم نفس الأداء الذي أعطيته سابقا، فكبر السن يلعب دورا في تدني المستوى، لكنني سأبقى مناصرا وفيا للمنتخب الوطني وأسانده بكل جوارحي. ما سر تألق المنتخب حسب رأيك؟ من دون شك العناصر الوطنية فهمت درس الماضي وباتت تلعب بروح قتالية وحرارة كبيرة، خاصة أنها باتت المرشح الأولى للتتويج بالكان، وبعد الإنجاز التاريخي في المونديال كان هناك أمر جعل الخضر يحققون سلسلة الانتصارات مؤخرا. تفضل.. عدم تغيير الفريق كان سببا في عودة الخضر إلى الزعامة، فالناخب الوطني الجديد لم يغير العناصر التي شاركت في مونديال البرازيل كونها كانت منسجمة مع بعضها، واعتماده على نفس اللاعبين ساعده كثيرا على تحقيق نتائج رائعة والدليل تأهله إلى كاس إفريقيا قبل نهاية التصفيات. ما الفرق بين سياسة حاليلوزيتش وغوركوف؟ حاليلوزيتش كون فريقا متكاملا بات يرعب المنافسين والاستحقاق العالمي الذي مضى مؤخرا نجح فيه البوسني لإعادة الخضر إلى مكانته مع كبار المنتخبات العالمية، مكونا منتخبا ينافس الجميع، أما المدرب الجديد كريستيان غوركوف الذي وجد فريقا محضرا من كل الجوانب عمل على وضع لمسته تكتيكيا، وهذا هو سبب نجاحه، فالتقني الفرنسي لم يغير تشكيلة المنتخب وواصل اعتماده على نفس محاربي المونديال، ما ساعده على مواصلة تحقيق نتائج رائعة. في رأيك هل سينجح غوركوف مع المنتخب الوطني؟ أكيد كون كل الظروف مهيأة أمامه ليكتب اسمه في تاريخ الكرة الجزائرية، وتحقيقه لأربعة انتصارات متتالية في التصفيات الإفريقية ليس بالأمر الهين، والأكيد أن رئيس الفاف لم يجلبه من أجل أمر ما بل لمواصلة تحديات الخضر عربيا وإفريقيا وعالميا وأعتقد أنه سينجح ويرفع التحدي وأمامه فرصة كبيرة للظفر بالكان وكتابة اسمه عاليا في تاريخ الكرة الجزائرية. هل ترى أن التشكيلة الحالية قادرة على رفع التحدي في مختلف المنافسات؟ بالطبع فالفريق يملك لاعبين من طينة الكبار معظمهم محترفون في أندية أوروبية كبيرة على غرار بورتو البرتغالي وفالنسيا الإسباني، وهذا سيفيد المنتخب كثيرا، ورفع التحدي يتطلب التضحية فوق الميدان، ومادمنا نملك لاعبين مثل براهيمي فلا خوف على منتخبا في أي منافسة. نملك جيلا ذهبيا وعلينا أن نفتخر بهم كون لديهم مستقبل كبير مع المنتخب. نفهم من كلامك أنك معجب بأداء براهيمي؟ الكل بات يقدم أداء راقيا في المنتخب، لكن براهيمي سطع وبات أحسن لاعب فوق الميدان، وأداؤه يفيد الخضر كثيرا، فهو يوظف كل إمكانياته ويملك فنيات رائعة ستكون له ثمرة المستقبل والنجاح شعاره إن واصل بنفس العزيمة، لأننا نحتاج إليه بخبرته ولعبه في فريق كبير مثل بورتو يؤكد علو كعبه. هل للمحليين فرصة اللعب مع الخضر في ظل وجود غوركوف؟ أظن أن المستوى هو الذي يتكلم حاليا، المنتخب يملك لاعبين كبارا واللاعب المحلي مطالب برفع مستواه من أجل الحصول على فرصة اللعب مع الخضر، فبطولتنا ليست بالقوية ومن الصعب إعطاء كل ما لديك للفت انتباه الآخرين، لكن الناخب الوطني أكد أنه سيعطي الفرصة لكل من يقدم الإضافة للمنتخب، وما على العناصر المحلية سوى إثبات ذلك والعمل من أجل الحصول على هذه الفرصة. ما تعليقك على العقوبات المسلطة على شبيبة القبائل محليا وإفريقيا؟ متأسف كثيرا لحال الشبيبة التي لا تستحق هذه العقوبات، خاصة أنها تعبت الموسم الماضي من أجل المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية، لكنها وجدت نفسها مقصاية من هذه المنافسة بسبب العقوبة المسلطة عليها، دون أن ننسى عودتها القوية هذا الموسم، ما قوبل بحرمانها من جمهورها داخل وخارج ميدانها. هي عقوبات مبالغ فيها كثيرا نظرا لسمعة الفريق القبائلي الذي يعد الأحسن محليا وإفريقيا، وأملي إعادة النظر في العقوبات المسلطة عليها كونها لا تستحقها. الحمراوة يقدمون بداية لا مثيل لها هذا الموسم ما تعليقك؟ لا يوجد أي سر في ذلك عدا عزيمة اللاعبين ونيتهم في إعادة الفريق إلى منصة التتويجات، لأننا مللنا من اللعب على تفادي السقوط كل موسم، والأكيد أن المدرب الجديد كفالي أعطى لنا دفعة معنوية كبيرة منذ قدومه، وسنعمل معه على إعادة هيبة المولودية ولعب الأدوار الأولى، ومباراتنا اليوم أمام اتحاد العاصمة ستكون صعبة كونه يتخبط في سلسلة نتائج سلبية ”الحوار أجري قبل اللقاء أمام اتحاد الجزائر”. إلى ماذا يهدف الفريق ؟ صراحة نريد أن نكون ضمن الأوائل في البطولة ونؤكد عودة الحمراوة في عهدها السابق، كما أننا نهدف إلى الفوز بكأس الجمهورية رغم أنها مازالت بعيدة وأي لقب يريدنا ونحن لن نرفضه، أنا في فريق كبير وأطمح في مساعدة فريقي وإعطاء الإضافة للفريق والخبرة.