تمكن محاربو الصحراء من تحقيق الفوز الثالث على التوالي ضمن تصفيات كان 2015 قاطعين شوطا كبيرا لنهائيات هذه المسابقة المزمع إقامتها بالمغرب. والأكيد أن العناصر الوطنية باتت حديث الجميع كيف لا ورفقاء براهيمي تمكنوا من تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية، والفوز يوم الأربعاء أمام نفس المنافس سيضعهم رسميا في النهائيات دون الاكتراث لنتائج منافسيهم، وسيلعبون المباراتين القادمتين أمام المنتخبين الإثيوبي والمالي بكل أريحية. صحيح أن المنتخب الوطني لم يفاجئ الجميع بما أنه عاد من إنجاز تاريخي من مونديال البرازيل، لكن الضغط الذي لازم المنتخب خاصة أنه يتربع على عرش الكرة العربية والإفريقية زاد الظغط عليه لكنه نجح في تحقيق المبتغى. رفع التحدي وحقق المطلوب والأكيد أن الناخب الوطني كريستيان غوركوف أصبح على كل لسان مادام أنه يشرف على الخضر منذ شهور قليلة وحقق المطلوب في وقت ضيق جدا، بقيادة المنتخب الوطني إلى وضع قدم في نهائيات كان 2015 قبل لقاء يوم الأربعاء في تشاكر ضد نفس المنافس، والفوز سيضعه فوق السماء كيف لا وهو الذي حقق ما عجز عنه السابقون ونال ثناء الجميع. أكد علو كعبه وشعار عدم امتلاكه للخبرة لا يوجد في قاموسه قبل تعيينه على العارضة الفنية للخضر لم يلق التقني الفرنسي الترحاب الكبير بين منتقد ومعارض لجلبه، خاصة أنه لا يملك الخبرة على الصعيد الدولي ولم يشرف على أي منتخب من قبل، لكن غوركوف نجح في رفع التحدي وحقق ثلاثة انتصارات في أولى التصفيات، ما يؤكد علو كعبه والأكيد أن شعار عدم امتلاكه للخبرة لا يوجد في قاموسه. حقق ما عجز عنه سعدان وبن شيخة لم يتوقع أكبر المتفائلين هذه البداية الأكثر من رائعة للناخب الوطني كريستيان غوركوف لعدة أسباب، فالخضر بعد مونديال 2010 دخلوا تصفيات الكان بقيادة سعدان، لكن هذا الأخير فشل بالطول والعرض، ولا يمكن إنكار الحقيقة، بدليل أنه تعادل مع تنزانيا في البليدة وانهزم خارج الديار كما انهزم مع إفريقيا الوسطى، وأدت هذه الخسارة لاستقالته وعوضه بن شيخة الذي سار على خطاه، بدليل تلقيه رباعية نظيفة أمام المغرب. هذا السيناريو ظن الجميع أنه سيتكرر إلا أن غوركوف لا يعرف المستحيل. وبعد إنجاز المونديال بقيادة حاليلوزيتش المستقيل لأسباب معروفة، جاء التقني الفرنسي وواصل تألق الخضر رافعا التحدي وساطعا في سماء الجزائر، مادام أنه حقق ما لم يقدر عليه مدربون سبقوه. هذه هي أسباب نجاحه في رهانه مع الخضر ومن بين أسباب تفوق المدرب السابق للوريون الفرنسي، هو اعتماده على نفس تشكيلة المونديال العائدة من إنجاز تاريخي ولم يقم بتغييرات في الفريق، ما ساعده على مواصلة تحديات المنتخب والإبقاء على انسجام التشكيلة فيما بينها. كما أن التقني الفرنسي صرح من قبل أن تجربته في الميادين الفرنسية ستجعله يتجاوز الضغوطات، خاصة أن الجزائر بلد يعشق الكرة وملهم بها على حد قوله، والأكيد أن غوركوف قدم للجزائر ليس للسياحة بل لكتابة اسمه في تاريخ الكرة الجزائرية.