"لا أجد تفسيرا لوضعية الشباب لكننا عازمون على إنقاد الفريق" الخضر يجنون حاليا عمل الثنائي حليلوزيتش وغوركوف خص الحارس الدولي السابق خالد ديكيماش حوارا مع ”الفجر” تطرق من خلاله إلى عدة أمور تخص المنتخب الوطني كاحتلاله المرتبة 15 عالميا، واصفا هذا الارتقاء بالإنجاز التاريخي لكتيبة غوركوف، مضيفا أن هذا الترتيب جاء بفضل تألق كبير في تصفيات الكان، مؤكدا في نفس الوقت على قدرة رفقاء براهيمي على مواصلة التحديات بنفس العزيمة نظرا لقوة المنتخب. هذا وأرجع مدرب حراس شباب بلوزداد الفضل في تألق الخضر إلى المدربين حاليلوزيتش وغوركوف اللذين لعبا دورا كبيرا في وصول محاربي الصحراء إلى هذا النجاح. كما تيقن ديكيماش من قدرة المنتخب على الظفر بكأس إفريقيا القادمة، متمنيا أن تقام هذه الدورة في وقتها المحدد دون أن تتأجل. هذا وتطرق محدثنا إلى العديد من النقاط التي تخص فريقه شباب بلوزداد والأزمة التي يعاني منها، مطالبا باتحاد الجميع لإخراج الفريق من وضعيته. بداية ما تعليقك على المرتبة التي يحتلها الخضر عالميا؟ من دون شك هو إنجاز تاريخي لم يأت سهوا، بل بالعمل والجد، فالمنتخب بات من بين أحسن 15 منتخبا عالميا والمرتبة التي بات عليها مستحقة في ظل التطور المستمر، والأكيد أن العناصر الوطنية لن تغتر بهذا الترتيب وستسعى جاهدة إلى الصعود ومواصلة زحفها نحو القمة. هل تعتقد أن الخضر قادرون على مواصلة هذه الإنجازات؟ بالطبع فمحاربو الصحراء باتوا الرقم واحد عربيا وإفريقيا والنتائج تتكلم عن نفسها. أنا لا أمدح منتخبنا الوطني لأن المنطق يتحدث عن نفسه، فالخضر عادوا من إنجاز تاريخي في مونديال البرازيل، أضف أن المنتخب بدأا تصفيات كأس إفريقيا بأفضل سيناريو يمكن توقعه، محققا العلامة الكاملة في المباريات الأربع التي خاضها، ما يعني أننا في الطريق السليم والأكيد أننا قادرون على مواصلة التحديات القادمة. في رأيك إلى من يعود الفضل في هذا التطور؟ الفضل يعود للجميع، لكن المدربين حاليلوزيتش وغوركوف لهما دور كبير في النتائج الرائعة المحققة. كيف ذلك؟ حاليلوزيتش بنى منتخبا متكاملا ومحاربا لا يخشى أي منافس وبات يرعب الجميع باسمه، أما غوركوف فهو يحصد الآن عمل البوسني واعتماده على نفس تشكيلة مونديال البرازيل، أفضل شيء قام به التقني الفرنسي، والأكيد أن الإبقاء على نفس التركيبة جعل العناصر الوطنية منسجمة فيما بينها. إذن لمسة غوركوف قد ظهرت ؟ لا، لمسته لم تظهر بعد، كونه لم يغير في تركيبة الفريق إلا بعض الأسماء، لكن القادم سيظهر لنا مدى التغيير الذي أتى به المدرب الوطني، فشخصيا أعتقد أن كان 2015 هو الامتحان الحقيقي لغوركوف الذي من خلاله سيوظف خبرته وسيعمل على بناء لمسته الخاصة بالفريق. كيف ترى حظوظ الخضر في هذا الكان؟ أصبحنا المرشحين للظفر بالتاج القاري، فنحن نتربع على عرش المنتخبات العربية والإفريقية، أضف أننا أصبحنا أقوى منتخب وامتلاكنا لخيرة اللاعبين القادرين على صنع الفارق في أية لحظة. ومتيقن أننا سنحقق أهدافنا من خلال كان المغرب. لكن المؤشرات توحي بتأجيله نظرا لتفشي وباء إيبولا؟ هل أنت مع أو ضد هذه الفكرة؟ من الأفضل أن تؤخذ الاحتياطات تجنبا لتفشي هذا الوباء. صحيح أن صحة اللاعبين قبل كل شيء لكن على الجميع أن يعلم أن أي تأجيل لهذه الدورة لن يخدم المنتخبات المستعدة لخوض هذه المنافسة، فأنا شخصيا أفضل أن تجرى هذه المنافسة الإفريقية في موعدها وأن تأخذ السلطات المغربية احتياطاتها لعدم لتجنب انتقال العدوى. ما رأيك في تألق محترفينا في البطولات الأوروبية ؟ بالنسبة لتأالق محترفينا فأظن أن هذا النجاح سيفيد المنتخب الوطني أولا، كما أنني جد منبهر لما يقدمه مختلف اللاعبين، خاصة براهيمي الذي سطع عاليا مع بورتو البرتغالي واستطاع أن يفجر طاقته ويفرض نفسه في تشكيلة فريقه. والأكيد أن هذا النجاح جاء بفضل العمل الكبير الذي يقوم به اللاعب السابق لغرناطة، كما أنه يتمتع بإمكانيات تسمح له بالبروز أكثر. بحسب نظرك هل الجزائر قادرة على الظفر بنسخة كان 2017 ؟ أكيد، فكل المؤشرات توحي بذلك، كوننا نملك الإمكانيات والمشاريع التي من شأنها أن تجعلنا الأوفر حظا للظفر بهذه النسخة بعد ضياع دورتي 2019 و2021. في رأيك ما سبب ضياع تنظيم دورتي 2019 و2021 رغم أننا كنا الأوفر حظا؟ أظن أن مقتل إيبوسي كان سببا رئيسيا لعدم منحنا فرصة الظفر بإحدى النسختين، ولولا هذه الحادثة لفزنا بتنظيم إحدى الدورتين، لكنني متفائل بقدرتنا على الفوز بنسخة 2017 لأننا جاهزون لهذا العرس الإفريقي، وتصريح وزير الرياضة بأن ملفنا لهذه الدورة جاهز مائة بالمئة يجعلنا متفائلين. هل للاعب المحلي حاليا فرص للتواجد مع المنتخب الأول؟ الفرص لا تأتي بدون عم، فعلى العناصر المحلية أن تفرض نفسها في فرقها أولا قبل أن تحلم بالتواجد مع المنتخب الأول. وأظن أن غوركوف أكد أن أبواب المنتخب مفتوحة للمحليين شرط تقديم الإضافة. والأكيد أن العمل والجد سيجعلان العناصر المحلية تطمح في لعب الكان الذي بقيت أشهر قليلة عن انطلاقه. ندخل ملف فريقك شباب بلوزداد. ما سبب الأزمة التي يعاني منها الفريق حاليا؟ لا أجد تفسيرا لهذه الوضعية التي بات الفريق يتخبط من خلالها في أسفل الترتيب. صحيح أن تشكيلة النادي تغيرت بنسبة كبيرة لكنه ليس عذرا وما علينا سوى إخراج الفريق من هذه الأزمة. الشباب يعيش نفس سيناريو الموسم الماضي وأاضحى حاليا يلعب من أجل تفادي السقوط؟ لا نأمل ذلك. صحيح أننا لم نبدأ الموسم كما تمنيناه وأصبحنا نضيع النقاط حتى في ملعبنا، وهو ما جعل الكثيرين يشمون رائحة شبح الهبوط رغم أننا في بداية الموسم، لكننا عازمون على إنقاذ الفريق وإخراجه من سلسلة النتائج السلبية التي يعاني منها، والأكيد أننا سنضع اليد في اليد. كثر الكلام مؤخرا عن سوء التحكيم..ما تعليقك على القضية؟ صحيح التحكيم بات قضية الساعة في ظل الأخطاء المرتكبة والتي قد تغير نتيجة اللقاء كليا، لكننا لا يجب الاختباء وراء الحقيقة، فالحكم بشر ولا يجب إلقاء اللوم عليه دائما، لكنهم مطالبون بعدم الوقوع في الأخطاء التي من شأنها أن تحدث عنفا في الملاعب نظرا لقيمة هذه المباريات. وهل من حلول تقترحها؟ أقترح أن تقوم لجنة التحكيم بتربصات في صالح الحكام من أجل الرفع من مستواهم وتطويره من جهة وتطوير الكرة الجزائرية من جهة أخرى، وحمايتهم لأنهم باتوا عرضة للعنف في الملاعب، كما أتمنى أن يتم اختيار حكام أكفاء لتسيير لقاءات كبيرة كالداربيات، لأن نقاطها مهمة وأي خطأ قد يضر الفريق الخاسر.