"منتخبنا يبقى المرشح الأول للظفر بكأس إفريقيا للأمم في حواره مع ”الفجر” كشف الدولي السابق مصطفى كويسي ارتياحه لإيجاد خليفة المغرب في تعويض الكان، مضيفا أن غينيا الاستوائية جنبت هيئة حياتو مهزلة حقيقية لو لم يتم العثور على البديل، متمنيا أن تكون قادرة على تنظيم هذا العرس الإفريقي على أحسن مايرام، وأن تكون في مستوى هذا الحدث القاري. بخصوص إبعاد المنتخب المغربي من هذه الدورة الإفريقية، قال اللاعب السابق لشباب بلوزداد أن هذه العقوبة مفروغ منها ومنطقية لأبعد الحدود، مرجعا الأمر لأن المغرب عندما طالب بتأجيل الدورة وضع الكاف في مأزق كبير، في ظل قرب الموعد المحدد، ومتيقن أنه لو لم تدخل غينيا السابق للتعويض لتعرض المغرب لأشد العقوبات. كما عرج كويسي إلى مدى قدرة المنتخب الوطني الظفر بالتاج الإفريقي، وهو متيقن أن محاربي الصحراء لن يرضون إلا بالعودة من غينيا باللقب، مضيفا أن هناك عوامل تجعل رفقاء براهيمي المرشحين الأبرز للفوز بكأس إفريقيا. كما أشاد الدولي السابق بالناخب الوطني كريستيان غوركوف لنجاحه في رفع التحدي ومواصلة تحقيقه إنجازات الخضر، وهو متأكد من نجاحه مع الخضر. كما تطرق كويسي إلى العديد من الأمور التي تخص شباب بلوزداد. بداية ما تعليقك على اختيار غينيا الاستوائية بديلة للمغرب لاحتضان الكان؟ ما يمكن قوله هو أن هذا البلد أنقذ هيئة حياتو من مهزلة حقيقية في ظل رفض معظم الدول تعويض المغرب الذي فضل التأجيل لأسباب معروفة، والأكيد أن غينيا جنبت الكاف سليبيات عديدة، إذ كنت جد متخوف لم تمت إقامة كأس إفريقيا في قطر مثلما كان مروجا له. أيعقل أن يتوج منتخب إفريقي في بلد آسيوي. لكن الحمد لله جاء الحل في الوقت المناسبة. لكن هل ترى أن غينيا قادرة على تنظيم هذا العرس الإفريقي؟ هذا هو السؤال المطروح، إذ قبولها تعويض المغرب يعني أنها مستعدة من كل الجوانب، لكن هل هذه هي الحقيقة أم الكاف سارعت الزمن لعدم الدخول في مأزق يصعب الخروج منه؟ أنا شخصيا أتمنى أن تكون غينيا في مستوى التطلعات وأن تجري الدورة على أكمل وجه دون أي تجاوزات، خاصة أنها نظمت الدورة من قبل ولديها الخبرة في مثل هذه الظروف. الدورة ستعرف غياب المنتخب المغربي بسبب معاقبته لرفضه تنظيم الدورة في موعدها المحدد ما تعليقك؟ أمر طبيعي أن يقصى المغرب من هذا العرس الإفريقي، والأكيد أن هناك عقوبات في الأفق تنتظرهم. ما بالك أن يتم إلغاء دورة إفريقية كل العالم ينتظرها وفي وقت بات الموعد قريبا يتم رفض احتضانها، وما بالك لو لم تجد الكاف بديلا لها. الأكيد أن العقوبات قد تتغير وأمر طبيعي إبعاد المنتخب المغربي من هذه الدورة. هل يؤثر تغيير مكان الكان على رفاق براهيمي؟ لا أظن ذلك فالعناصر الوطنية متعودة على أي مناخ، والدليل تألقهم في التصفيات الإفريقية التي نجح من خلالها المحاربون في العودة بالزاد كاملا من تنقلين إلى مالاوي وإثيوبيا رغم الظروف الصعبة، والأكيد أن الطقس في غينيا الاستوائية معروف بالاعتدال ما سيساعد الخضر على تأدية دورة في تطلعات المتتبعين. عودة إلى كلامك هل ترى أن الخضر قادرون على الظفر باللقب الإفريقي؟ نحن ملزمون بتحقيق اللقب الإفريقي نظرا لعدة عوامل تجعلنا نهدف إلى الفوز بالكان ولن نرضى بغير ذلك، والأكيد أننا سنقول كلمتنا في هذه الدورة. ماذا تقصد بكلامك عن العوامل؟ المنتخب الوطني لم يعد كسابق عهده، فهو الآن بات يرعب المنافسين باسمه، وتصنيفه في ترتيب الفيفا يجعلنا نفتخر بهذا الإنجاز ويجعل حلم الفوز بالكان جائزا، كما أن هيبة الخضر باتت واضحة وطريقة لعبه تجعل الكل يراهن بقدرته على رفع التحدي في غينيا الاستوائية، كما أن غوركوف جلب لمسته مع المحاربين وتصريحاته الأخير لأن هدفه الفوز بالدورة يؤكد أنه لن يرضى إلا بذلك. المنتخب الوطني يبقى المرشح الأول للظفر بالكان ومتفائل بالعودة بالتاج الإفريقي. ما رأيك في المدرب كريستيان غوركوف؟ أظن أنه حقق المطلوب، فبعد إنجاز حاليلوزيتش في المونديال جاء غوركوف ليواصل إنجازات المنتخب الذي نجح في تأهيله إلى الكان قبل نهاية التصفيات بجولتين، وحقق العلامة الكاملة في أربع مباريات ”الحوار أجري قبل مباراة إثيوبيا” ما جعله يسكت جل منتقديه الذين لم يعجبهم إشرافه على الخضر في البداية، كونه لا يتمتع بالخبرة اللازمة، إلا أنه عرف كيف يرفع التحدي ويواصل إنجازات الخضر. هل ترى أن لمسته بدأت تظهر؟ ليس بعد، لكن ما يقدمه على رأس العارضة للمنتخب الوطني يكشف أن هناك تغييرا في طريقة اللعب الفردية والجماعية، والأكيد أن الكان فرصته لوضع لمسته التي يهدف من خلالها إلى بناء منتخب ينافس الكبار. اعتماده على نفس عناصر المونديال ساعده كثيرا في مهامه وجعل عمله في تطور، مكونا منتخبا متجانسا ومتكاملا، والكل بات معجبا بما يحققه في المنتخب على أمل أن يواصل تحدياته ويحقق اللقب الإفريقي الذي لطالما غاب عن خزائن المنتخب منذ التسعينات. ألا ترى أن هذه السنة كانت فأل خير على الكرة الجزائرية؟ بالفعل، فما حققته الكرة الجزائرية من تطور في مختلف المنافسات يبشر بالخير ويجعلنا نطمح للأكثر، ولعل إنجازنا في مونديال البرازيل وارتقائنا إلى المرتبة 15 عالميا لأول مرة في تاريخنا، إضافة إلى تربعنا على عرش المنتخبات العربية والإفريقية وتألق محترفينا، إضافة إلى سطوع النسر السطايفي في القارة الإفريقية، يجعلنا سعداء بعودة الكرة الجزائرية إلى مقارعة الكبار على أمل أن يستمر هذا الإنجاز وعدم التوقف. نعلم أنك تركت تدريب الفئات الشبانية لشباب بلوزداد. ماذا لو احتاج إليك الفريق مستقبلا؟ أكيد أنني لن أرفض العودة إلى منزلي، فهدفي مساعدة الفريق إن طلب مني لأنه نادي القلب. صحيح أنه مر بفترة صعبة في بداية الموسم، لكنه عاد إلى سكة الانتصارات سواء في صنف الأكابر أو الأصاغر على أمل أن يعود الشباب لسابق عهده. هل أنت مرتاح في المنصب الذي أنت فيه حاليا ؟ بالفعل أنا حاليا أعمل كمدرب رفقة العديد من النخبة بهدف تطوير اللاعبين الشبان، ولدينا أكثر من 300 لاعب أصاغر نقوم بمنحهم تقنيات الكرة من أجل أن يكونوا مستقبل الكرة الجزائرية، ولم لا نصنع لاعبين لديهم مهارات تسمح لهم بالسطوع عاليا وكتابة اسمهم في تاريخ الكرة الجزائرية.