يشتكي أساتذة جامعتي فرحات عباس ومحمد لمين دباغين بسطيف، من تماطل لجنة السكن التي يترأسها رئيس جامعة الهضاب في الإفراج عن القائمة النهائية للسكن وتسليم المقررات لمستحقيها في حصة 70 سكنا على مستوى الباز والهضاب. حسب مصادر مسؤولة أوردت حيثيات القضية ل”الفجر”، أن تماطل اللجنة وممارستها لمنطق الغموض نتيجة لضغط بعض الأساتذة على رئيس اللجنة لإعادة ترتيب القائمة التي أعلن عنها يوم 23 نوفمبر الماضي، علما أن هؤلاء الأساتذة استفادوا مسبقا من سكن أو يملكون سكنا شخصيا، لذا وردت التحقيقات الإدارية بشأنهم إيجابية وتم إقصاؤهم من القائمة.وحسب ذات المصادر فإن هؤلاء الموظفين بحكم أن بعضهم يملكون مناصب إدارية مهمة، فهم يضغطون على رئيس اللجنة لإدراج أسمائهم من جديد، وكان من المقرر أن تجتمع لجنة الطعون للفصل في طلبات الطعون التي انتهى اجلها منذ 04 ديسمبر الماضي مباشرة بعد هذا التاريخ، لكن لحد الساعة لم تستدع لجنة الطعون للفصل النهائي في القائمة، ما يترك المجال للتأويلات والتخوفات من قبل الأساتذة الآخرين المعنيين بالسكن، والذين وردت تحقيقاتهم سلبية، أي لم يستفيدوا مسبقا. كما يستغرب الأساتذة المشتكون من مطالبة هؤلاء الأساتذة الذين أقصوا من القائمة بإعادة النظر في هذه الأسماء، لاسيما في هذا التوقيت تحديدا، علما أن اللجنة مارست مهامها منذ أكثر من عام ومعايير التوزيع والقوانين المنظمة كانت واضحة لكن لم يشتكي أحد حينها، واشتكوا فقط حين أسقطت التحقيقات الإدارية التي أجريت على مستوى الملف الوطني للسكن أسمائهم، لتبقى القضية تراوح نفسها دون خروجها من دائرة الغموض وسط قلق كبير يسود كلا الطرفين. اللجنة التي اصطدمت أمام واقع عرقل مهامها وأساتذة ينتظرون بفارغ الصبر حقهم في هذه الحصة السكنية.