أثار تقسيم القطب الجامعي الثالث إلى شعب متداخلة دون الاعتماد على الكليات أوالجامعات المتخصصة كتخصيص هذا القطب إلى التخصصات العلمية، أوالأدبية، إلا أن الطريقة المقررة لتقسيم هذا القطب بين عدة شعب من عدة تخصصات لم يلقى القبول العام، حيث تجري أشغال إنجاز القطب الجامعي الثالث بمنطقة الهضاب بسطيف بوتيرة حسنة وينتظر أن يكون جاهز لاستقبال الطلبة في الموسم الدراسي 2009/2010. ويشمل هذا القطب كمرحلة أولى 10 آلاف مقعد بيداغوجي، بها18 مدرجا يتسع ل 4500 مقعد، و144 قاعة دراسية ب5760 مقعدا، إضافة إلى الإدارات والمكاتب، إضافة إلى 41 ألف سرير، وحسب مسؤول بالجامعة فإن هذه المقاعد مقسمة إلى3000 مقعد لقسم الآداب واللغات، و3000 مقعد بيداغوجي للعلوم الإنسانية، و2000 مقعد لقسم الاليكترونيك، و1000 مقعد بيداغوجي لقسم البصريات، وقد بلغت نسبة الأشغال حوالي60 بالمائة، هذا التقسيم كذلك في التخصصات لم يعجب المسؤول الأول عن الولاية في إحدى زياراته لتفقد أشغال الإنجاز، ودعا إلى التخصص خاصة وأن سطيف أصبحت بها ثلاثة أقطاب تتمثل في الجامعة المركزية، القطب الجامعي الثاني الباز، والقطب الجامعي الثالث بالهضاب، وبالتالي ضرورة تخصيص كل قطب وفق تخصصات معينة أدبية، علمية تقنية وغيرها، وفي نفس السياق استفادت الجامعة من 70 سكنا وظيفيا للأساتذة الجامعيين، منها 35 سكنا بالباز و35 سكنا بالهضاب، وهذا لحل أزمة السكن التي يشتكي منها الأساتذة، وهذا وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية. يضاف إليها حصة 200 سكن خاصة بالأساتذة الجامعيين بالباز، والتي تم تحويلها كلها إلى صنف ف4، بعد ما كان مقسمة بين صنفين ف4 وف3، وهذا تفاديا للمشاكل فيما بعد. هذه الحصص السكنية الوظيفية من شأنها تخفيف من مشاكل السكن بالنسبة للأساتذة الجامعيين، خاصة وأن السكن دائما ما يكون ضمن انشغالاتهم الأولى. كما أن إنجاز القطب الجامعي الثالث سيفتح آفاقا كبيرة لقطاع التعليم العالي، ويساهم في تخفيف الضغط سواء فيما يتعلق بالمقاعد البيداغوجية، أو الإقامة، مع العلم أن القطب الجامعي الثاني تجري به كذلك أشغال الشطرين السادس والسابع بوتيرة حسنة. وبهذه المشاريع فإن ولاية سطيف تستعد لتبوؤ المدينة الجامعية الجهوية، ولتكون قطبا علميا هاما على المستوى الوطني، مع العلم أن جامعة سطيف يدرس بها اليوم ما يقارب50 ألف طالب