جدد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، دعمه لاحتجاجات سكان عين صالح الرافضة لاستغلال الغاز الصخري، وأكد أن الحكومة ليس من حقها استغلاله نظرا للمضاعفات التي قد يشكلها على السكان، مبرزا أن الحكومة الحالية ضيعت على الجزائريين فرصا لن تعوض بعد تفشي الفساد وسوء التسيير. قال عبد الرزاق مقري، أمس، خلال كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد اجتماع الهياكل، أن حركة مجتمع السلم تدعم بشكل مطلق الاحتجاجات التي قام بها سكان عين صالح، الرافضة لاستغلال الغاز الصخري في المنطقة، مشيرا إلى أن الحكومة ليس من حقها استغلاله بسبب الأضرار التي قد تنعكس على صحة المواطنين، وأضاف أن الحكومة حتى وإن تمكنت من اكتشاف الغاز الصخري في المنطقة إلا أنها لن تتمكن من استغلاله إلا بحلول 2030. وفي رده على قرار الحكومة التي دعت الجزائريين إلى التقشف بعد انهيار أسعار البترول، أكد المتحدث أن هذا ليس بالحل، وهو تعبير صريح على فشل الحكومة، وقال إنه أمر غير مقبول من حكومة حكمت طيلة 15 سنة، وتابع بأن ”البلد الآن يعيش صعوبات كبيرة لكن فرص التطور لاتزال قائمة، فنحن ضيعنا فرصا لن تتكرر خلال 15 سنة، وصرفنا 200 مليار”، مضيفا أن ”تدحرج أسعار البترول أدخل الرعب إلى قلوب المسؤولين، رغم أننا قرعنا الأجراس منذ سنتين، لكنكم ضيعتم الفرص بالفساد وسوء التسيير”. ودعا مقري، الحكومة ضمنيا، إلى الانسحاب بعد فشل أدائها، وأبرز أن ”حمس انسحبت عندما استحال التغيير، كذلك أنتم”، مضيفا أنه ”لن نحاسبكم ولن نتابعكم لذلك طالبنا بلجنة مستقلة لتنظيم الانتخابات”، وواصل بأن المعارضة الحالية عاقلة وليست مجنونة، ”سهلت للحكومة المهمة ولا تريد فتح الملفات والحسابات مجددا”، لكن ”نواصل الضغط على الحكومة حتى ترشد”، على حد قوله. وعبر رئيس حمس عن استنكاره للهجوم الذي شنته مجموعة إرهابية على الأسبوعية الفرنسية ”شارلي إيبدو”، معتبرا إياه جريمة نكراء، وإساءة لصورة الإسلام، وثمن كل المبادرات التي تقودها الجزائر لإعادة الاستقرار لمنطقة الساحل، خاصة الدور الذي أدته في كل من مالي، ليبيا، وتونس.