سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"اليهود المتطرفون المستفيد الأكبر من هجوم شارلي إيبدو" حذّر من حملة عنصرية شرسة تطال المسلمين، رئيس المرصد الفرنسي لمناهضة الإسلاموفوبيا، عبد الله زكري ل"الفجر":
أكد رئيس المرصد الفرنسي لمناهضة الإسلاموفوبيا عبد الله زكري في حوار ل”الفجر” أن المسلمين في فرنسا أصبحوا مهددين فعلا بأعمال عنصرية شرسة حيث تم حرق 12 مسجدا ومتجرا منذ الاعتداء الإرهابي الأخير على جريدة ”شارلي إيبدو” وقال إن حركات عنصرية تقوم بحملة ضدهم على مواقع التواصل الاجتماعي ”الفيس بوك والتيوتر”. الفجر: منذ الاعتداء الإرهابي الأخير على جريدة ”شارلي إيبدو” كيف هي أوضاع المسلمين والجالية الجزائرية بفرنسا اليوم؟ عبد الله زكري: نعم تأثرت الجالية المسلمة منذ الاعتداء الإرهابي على جريدة ”شارلي إيبدو” حيث تم حرق 12 مسجدا في مناطق مختلفة من فرنسا مع إلحاق أضرار بمتجر أحد المهاجرين وقد تعرضت أيضا مناطق أخرى تقطنها الجالية المسلمة للكتابات المسيئة للإسلام. حقيقة الجالية المسلمة تعيش اليوم أحلك أيامها بفرنسا وهذا أمر خطير لا نقبله أبدا وأنا أوكد لكم أن أعمال العنصرية ستتصاعد رغم الخطاب الذي وجهه الرئيس فرانسوا هولاند للفرنسيين يوم الجمعة. من هي الجهات التي تقف وراء الحملة الأخيرة ضد المسلمين في فرنسا بالتحديد؟ اليوم هناك حملة على شبكات التواصل الاجتماعي ضد المسلمين والتحريضات لا تزال متواصلة أما الجهات التي تقود هذه الحملة فهي حركة ”سكيند” التي يتميز أنصارها بحلق الرأس وأيضا ”أنصار الهوية” المنتمية لليمين المتشدد بفرنسا وهي حركات ترفض المهاجرين بصفة عامة والمسلمين بصفة خاصة وتحاول هذه الحركات استدراج أكبر قدر من الشباب وجعلهم ينخرطون في مشاريعهم العنصرية. لكن هناك جهات تربط ما وقع من إرهاب في فرنسا بإقدام هذه الأخيرة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية فهل هناك جهات يهودية متطرفة لها يد فيما وقع مع ”شارلي إيبدو”؟ هناك رابطة الدفاع عن اليهود الذي يعتبر تنظيم خطير جدا بفرنسا يقوم بهجمات ضد المسلمين وهو عنصري جدا وأنا طلبت شخصيا من وزير الداخلية الفرنسي بضرورة حل التنظيم لأنه يهدد مبادئ الجمهورية وهو نفس الانشغال الذي نقلته إلى مانويل فالس عندما كان وزيرا للداخلية وقد استندت في ذلك إلى تصنيفه من طرف واشنطن كمنظمة إرهابية وهي تمنع عناصره من التنقل إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وحتى إسرائيل نفسها تعتبر التنظيم بمثابة المنظمة الإرهابية وكان رد وزير الداخلية أن الرابطة تنشط في إطار القانون وستقوم بكسب القضية لو تم حلها . أما بالنسبة لصلة العملية الإرهابية باعتراف فرنسا بدولة بفلسطين فأنا لا استبعد أيضا صلة ذلك والوضع معقد جدا فمثلا قضية محمد مراح الذي نظم اعتداء تولوز زار اسرائيل وختم هذه الدولة موجود على جواز سفره وهنا يطرح أكثر من سؤال؟ عن العلاقة بين الاعتداء واليهود ولمصلحة من كل ذلك؟ كما أنه زار العراق للتدرب هناك. كيف تفسرون إغفال مصالح الأمن الفرنسية للإخوة كواشي رغم صلتهم بالجماعات الإرهابية ولماذا ركزوا على أصولهم الجزائرية عكس تعاملهم مع الإرهابي الإفريقي؟ أنا لا أتقبل فكرة عدم دراية مصالح الاستعلامات الفرنسية بالنشاط الإرهابي للإخوة كواشي الذين كانت لديهما علاقات مع الجماعات المتطرفة ومصالح الأمن تعمل بذلك. أما التركيز على أصولهما الجزائرية بالاضافة إلى رفيقة الإرهابي الإفريقي التي هي أيضا من أصول جزائرية فهذا لكون أحد الشقيقين له صلة بعناصر ”الجيا” بفرنسا وقدم مساعدة له خلال فترة السجن كما أن الإخوة كواشي لهم علاقات بالتنظيمات الإرهابية بالخارج. كيف تتعامل الطبقة السياسية الفرنسية مع المسلمين اليوم وكيف سيتأثرون مستقبلا؟ للأسف الشديد لم تحرك الأحزاب الفرنسية ساكنا ضد الاعتداء الذي مس 12 مسجدا ولم تصدر أي تنديدات وما أتوقعه أن مستقبل 5 ملايين مسلم منهم مليوني جزائري سيكون مهدد جدا. هل ستشاركون في مسيرة الجمهورية التي ستنظم اليوم بباريس؟ نعم سنشارك لكن ليس بصفتنا كمسلمين وإنما كمرصد يضم مواطنين فرنسيين من أصول مسلمة لأن الغرض الرئيسي من الحملة هو التأكيد على مبدأ الجمهورية ومناهضة العنصرية لهذا فإن مشاركة المسيحيين واليهود أيضا لن تأخذ أي لون ديني وكل هذه الأوضاع ستخدم في النهاية اليمين المتطرف واليهود المتطرفين أيضا بشكل سيؤثر على سياسات البلاد.