صمت دولي مطبق ساد أمس، الدول المشاركة في مظاهرة باريس ضد الإرهاب، بعد صدور عدد جديد من مجلة ”شارلي إيبدو” الفرنسية يتضمن رسما كاريكاتيريا ساخرا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، أثار موجة سخط وسط المسلمين. أجج طبع ثلاثة ملايين نسخة من عدد ”شارلي ايبدو” الجديد، وتوزيعها في أكثر من عشرين دولة، مشاعر الاستهجان لدى الجاليات المسلمة في فرنسا والمسلمين عموما، بعد المسيرة الحاشدة التي مشى فيها زعماء العالم في باريس، كان يتقدمهم وملوك ووزراء عرب بما فيهم ممثل الجزائر وزير الخارجية رمطان لعمامرة، تنديدا بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف الأسبوعية الفرنسية الساخرة قبل أسبوع، لكن ”الصمت” هو السيد بعد إعادة نشر رسوم اعتبرت مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. فقد تجاهل وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أول أمس، الحديث عن إعادة نشرها في مقابل دفاعه عن مشاركة الجزائر. وقد أعرب عميد مسجد باريس، دليل بوبكر، وتجمع مسلمي فرنسا، عن قلقهما إزاء تزايد الهجمات ضد المسلمين، ودعوا السلطات الفرنسية إلى ”السهر على أمن المساجد”، وفق بيان مشترك. من جهته، قال رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية بأوروبا، عبد الله بن منصور، إن المسلمين سيتألمون من إعادة رسم كاريكاتيري متخيل للرسول عليه الصلاة والسلام، متوقعا عدم وقوع ردود فعل حمقاء، بينما أعلن الأزهر الشريف، رفضه ما أقدمت عليه جريدة ”شارلي إيبدو” مجددا من نشر ما زعمت أنه صورة للنبي صلى الله عليه وسلم، ودعا جميع المسلمين إلى تجاهل هذا العبث الكريه، لأن مقام نبي الرحمة والإنسانية أعظم وأسمى من أن تنال منه رسوم منفلتة من كل القيود الأخلاقية والضوابط الحضارية، وطالب كل عقلاء العالم وأحراره بالوقوف ضد كل ما يهدد السلام العالمي، أما واشنطن فقد اعتبرت أن الصحيفة لها الحق في ذلك. ونشرت الصحيفة على الصفحة الأولى للعدد الذي أعده ”الناجون” من فريق تحريرها، رسما يرمز للرسول الكريم بلباس أبيض يذرف دمعة حاملا لافتة كتب عليها ”أنا شارلي”، تحت عنوان ”كل شيء مغفور”، وتمت ترجمة العدد إلى عدة لغات منها العربية والتركية. وقال رينال لوزييه، الذي رسم الصورة، للصحفيين في مكتب الصحيفة المؤقت بمقر صحيفة ليبراسيون اليسارية، إنه ”كتبت كل شيء مغفور وبكيت”، وأضاف ”هذه صفحتنا الأولى، ليس هذا ما كان الإرهابيون يريدوننا أن نرسمه”، وتابع ”لست قلقا على الإطلاق، أثق في ذكاء الناس وذكاء الدعابة”. ومع أن عدة وسائل إعلام أمريكية رفضت نشر العدد الجديد منها ”سي أن أن”، وكالة ”أسوشيتد برس”، ”واشنطن بوست”، و”نيويورك تايمز”، وغيرها، إلا أن القناة الوطنية الفرنسية ”فرانس 2”، شنت حملة على مسلمي فرنسا، وسخرت مجددا من الرسول الكريم والقرآن على المباشر، ببثها حصة ”أنا شارلي”. المحامي والناطق باسم الصحيفة ريشار مالكا، دافع عن الخط التحريري، وقال إن رسوم النبي محمد وشخصيات أخرى من كل الديانات، أمر عادي في الصحيفة منذ أعوام، وزعم أنه ”في كل عدد من شارلي إيبدو، ومنذ 22 عاما، لم يصدر أي عدد بدون رسوم كاريكاتورية للبابا، وليسوع، ولكهنة أو حاخامات، وأئمة، ومحمد”. وتسبب الرسم الجديد في ردود فعل وسط التنظيمات الإرهابية التي تحاربها فرنسا والدول الحليفة منها ”داعش”، التي اعتبر قيام صحيفة ”شارلي إيبدو، الفرنسية الساخرة بنشر رسوم جديدة للنبي محمد الكريم، في عددها الصادر أمس، ”خطوة بالغة الحماقة”، بحسب ما جاء في نشرة اخبارية لإذاعة تابعة للتنظيم الإرهابي، كما تبنى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، أمس، الهجوم على صحيفة ”شارلي إيبدو”، مؤكدا أن التنفيذ كان بتخطيط وتمويل من قيادة التنظيم، وبأمر من زعيمه أيمن الظواهري على حد قوله. أمين. ل
تداعيات ”شارلي إيبدو” تخرج عن نطاقها وتأخذ طابع العنصرية انتقال عدوى التحرش ضد الجزائريين من فرنسا إلى مدريد انتقلت العدوى العنصرية التي تطال الجالية المسلمة في فرنسا بعد الاعتداء الإرهابي على جريدة ”شارلي إيبدو” بباريس، إلى إسبانيا، حيث أصدرت السلطات الأمنية الإسبانية تعليمات تقضي بأخذ احتياطات ضد الجزائريين ومعاملتهم بطريقة خاصة. وحسب الخبر الذي نقلته، صحيفة ”20 دقيقة”، بمدريد، عن وثيقة أُرسلت إلى مديرية الشرطة بأندلسية، بها بروتوكول تعامل يطلب من أعوان الشرطة تنفيذه، ومن بين ما فيه هو أخذ الحيطة من الجزائريين دون سواهم كونهم عدوانيين، حسب الوثيقة. ويعد البروتوكول سابقة في تاريخ تعامل السلطات الأمنية الإسبانية مع الجالية الجزائرية بإسبانيا، باعتبارها جالية ذات تمثيل، الأمر الذي سيعقد من وضعيها، خاصة وأن طبيعة المهاجرين بإسبانيا تختلف من حيث التركيبة الاجتماعية عن مهاجري فرنسا وباقي الدول الأوروبية، كون نسبة هامة من المهاجرين إلى إسبانيا من غير الشرعيين، الأمر الذي زاد من مخاوف الجزائريين الحراڤة الذين قد يجدون صعوبة في تسوية وثائق الإقامة. وقد استنكر نائب الأفالان عن الجالية الجزائرية بجنوب إسبانيا، نور الدين بلمداح، الطريقة التي تعاملت بها السلطات الأمنية الإسبانية مع الجزائريين بعد صدور البروتوكول، وقال إنه سيقدم احتجاجا رسميا لدى وزير الداخلية الإسباني للاستفسار عن الموضوع، والمطالبة برفع تلك الإجراءات التي وصفها بالعنصرية وغير اللائقة في حق الجالية الجزائرية، مبرزا أنه سيقوم بتلك الخطوة بعد التأكد من صحة الوثيقة ومدى نية الحكومة الإسبانية في التعامل التمييزي مع الجالية الجزائرية. ش. عابد
الأسبوعية وزعت 3 ملايين نسخة في 25 بلدا مترجمة إلى 16 لغة الصحافة العالمية: ”شارل إيبدو” لجأت إلى الإساءة للمسلمين لتفادي الإفلاس قالت ”واشنطن بوست” الأمريكية، إن رسم العدد الجديد من ”شارلي إيبدو”، أعده رينالد لوزير، ويعرف باسم ”لوز”، الذي نجا من الهجوم بعد تأخره عن موعد الاجتماع التحريري للصحيفة. وذكرت مصادر إعلامية فرنسية أن العدد الأول من صحيفة ”شارلي إيبدو”، نفد من العديد من الأكشاك في فرنسا منذ الساعة الثامنة صباحا. وكشفت شبكة ”بي بي سي” عن بعض خلفيات إقدام الأسبوعية على الاستمرار في نهجها وتحدي المسلمين بإصدارها لعدد أمس، أن الصحيفة كانت تعاني من صعوبات مالية قبل الهجوم عليها، إلا أنها أضحت بعد ذلك رمزاً ل”حرية الرأي”، ومدعومة من قبل الحكومة الفرنسية والمؤسسات الإعلامية الأخرى. وانتشر رجال الأمن والشرطة بكثافة في المناطق وشوارع العواصم، ويقومون بتوقيف كل من تدل هيئته أو ملابسه على أنه مسلم لفحص أوراقه وما يحمله، حتى إذا كانوا مجرد نساء وأطفال، ومع نشر صحيفة ”شارلي إيبدو” وعدة صحف أوروبية أخرى للرسوم المسيئة للرسول الكريم، قد ينتج عنها صدامات وتصاعد في وتيره العنف في عدة مناطق أخرى حول العالم، تضيف ”واشنطن بوست”. وفي تصريح لمجلة ”فيغارو” الفرنسية، أكد جمال غناوي، الناطق الرسمي للجمعية الديمقراطية للتنوع الثقافي، الذي يعرف جيدا محيط الأحياء التي تقطنها الجالية الجزائرية في باريس، أن حالة من القلق الشديد أصبحت تخيم على هذه الأحياء، ويتوقع جدا أن تعرف انفجارا قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه. وقام أمس، وزير الداخلية الفرنسي، بيرنار غازنوف، بتعيين بتريس لترون، محافظ مكلف بالتنسيق وحماية الأماكن الدينية في كامل التراب الفرنسي على غرار المعابد اليهودية والمساجد. وذكرت وسائل الإعلام الدولية أن الجالية المسلمة المقيمة في أوروبا دعت إلى عدم الخلط بين الإرهاب والإسلام، الذي هو دين التسامح والأخوة، خاصة وأنها أصبح يشار إليها بالأصبع بعد أحداث مجلة ”شارلي إيبدو”، وفي ذات السياق، اجتمع أمس، المجلس الفرنسي للشعائر الإسلامية في اجتماع غير عادي، وذلك من أجل إطلاق تدابير استعجالية لمحاربة ”الراديكالية” في فرنسا، كما دعت التشكيلة على التحلي بالهدوء في أوساط الجالية الإسلامية في فرنسا. سارة بوطالب
أكدت أن الجزائر هي المستهدفة وعلى الممثليات الديبلوماسية التحرك أحزاب تدين الاعتداء على الجالية المسلمة والجزائريةبفرنسا أجمعت الطبقة السياسية على الخطورة التي تشكلها حادثة الاعتداء على أسبوعية ”شارلي إيبدو” على الجزائر، بفعل التوظيف الخاطئ التي سوقته وسائل الإعلام الفرنسية، ونددت بحملة الاعتداءات التي تطال الجالية المسلمة والجزائرية داعية في هذا الإطار إلى تدخل الممثليات والقنصليات الديبلوماسية. قال القيادي في حركة النهضة، محمد حديبي، في رده على موجة العنف التي تطال المسلمين في فرنسا، إن الجزائر المستهدف الأكبر من حادثة الاعتداء على أسبوعية ”شارلي إيبدو” بالنظر إلى سياسة التشهير في استعمال أسماء من أصول جزائرية في العملية، كمصدر أساسي لنشر التطرف والإرهاب العالمي، مشيرا إلى أن العملية بفعل فاعل وبتدبير محكم. وأشار حديبي، في اتصال مع ”الفجر”، إلى أنه ”أعتقد أن الجزائر والجزائريين مستهدفين سواء كدولة أو كشعب، للضغط عليها للابتزاز الاقتصادي والمالي، وفتح قواعدها العسكرية لما يسمى بالتحالف الجديد لضرب الإرهاب المزعوم في الساحل الإفريقي، أو من أجل تغيير مواقفها من الملفات المطروحة إقليميا، والتي تهدد أمن واستقرار الدولة الجزائرية في عمقها الاستراتيجي”، مضيفا أن الحادث الذي وقع على جريدة ”شارل إيبدو” هو عمل جبان وإجرامي مهما حدث لا يمكن أن يبرر هذا الفعل، ويجب أن ينظر لهذا الفعل بعين الحكمة والتبصر، معتقدا أن الجهات التي قامت بالاعتداء تهدف إلى إشعال الفتنة بين المسلمين الذين بدأوا يحصدون ثمار اندماج حياتهم في أوروبا، وبدأوا يؤثرون على القرار السياسي الأوروبي، بمشاركتهم القوية والفعلية في الحياة العامة وتقبل الأوروبيين للجالية المسلمة. من جهته، أوضح المكلف بالشؤون السياسية لحركة حمس، فاروق طيفور، في اتصال مع ”الفجر”، أن عمليات الاعتداء على الجالية المسلمة في فرنسا قد تأخذ ابعادا أخرى، وتتحول إلى كابوس في العلاقة بين الشرق والغرب يستدعي فتح نقاش واسع، داعيا ممثلي الجالية المسلمة في فرنسا إلى لعب دور هام لإنقاذهم، مضيفا أن انتشار الإرهاب قد ينسف بمصالح الجميع، حيث تصبح المصالح الجزائرية مهددة في الغرب والعكس، وأبرز أنه ”لا نعرف من يقف وراء هذه الاعمال التي تشجع التطرف والارهاب الدولي”. ومن جانبه، أبدى رئيس حركة الإصلاح الوطني، جهيد يونسي، في اتصال مع ”الفجر”، تخوفه من محاولات الاعتداء على الجالية المسلمة والجزائرية، ومحاولات تجييش الغرب لمحاربة الإسلام، معبرا عن أسفه من مشاركة الجزائر ممثلة في وزير الخارجية رمطان لعمامرة، في المسيرة المناهضة للإرهاب في فرنسا، ووصف الموقف ”بالمخجل”، وقال إن الجزائر ليست أقل شهامة من المغاربة الذين انسحبوا من المسيرة، مشيرا إلى أن الحكومة الفرنسية تحاول الاستثمار في القضية وتحويل الأنظار عن الكارثة الاقتصادية التي تمر بها. خديجة قوجيل
منح صلاحيات واسعة لجهاز الاستعلامات مانويل فالس: المساس باليهود هو المساس بفرنسا أكد الوزير الأول الفرنسي، مانويل فالس، أن الحكومة الفرنسية في حرب ضد الإرهاب والإسلام المتشدد، وأعطى تعليمات من أجل تدعيم جهاز الاستخبارات الفرنسي بالوسائل المادية والآليات القانونية التي تمكنه من التحرك قبل وقوع أي اعتداء أو نشاط إرهابي، كما ركز في خطابه بالجمعية الفرنسية على اليهود وحمايتهم. وكان الخطاب الذي ألقاه الوزير الأول الفرنسي أمام الجمعية الفرنسية، المخصص لسياسة مواجهة الإرهاب بفرنسا، مركز على الحماية التي توفرها باريس لليهود، وقال بالحرف الواحد، أن استهداف أو الاعتداء على اليهود هو اعتداء على فرنسا، مقابل ذلك، اكتفى بالإشارة إلى المسلمين مبرزا ”أن اقرب أصدقائه من المسلمين، وأن أحدهم أبلغه أنه يخجل من كونه مسلما بعد الاعتداءات التي مست جريدة شارلي إيبدو”، وتابع بأن ”فرنسا تتسع للجميع، لأن الأخوة أحد مبادئها الأساسية”، مضيفا أن فرنسا هي ضد الإرهاب والإسلام الراديكالي وليس ضد المسلمين المعتدلين الذين كغيرهم من المواطنين الفرنسيين، خاصة أن العديد من الاعتداءات مست في الفترة الأخيرة دور العبادة والمساجد بنواحي فرنسا من قبل حركات عنصرية متطرفة. في المقابل، أعطي الوزير الأول تعليمات من أجل تطوير وتدعيم جهاز الاستخبارات الفرنسي بالإمكانيات البشرية والمادية، وأمر بوضع ترتيبات قانونية تسمح بالتصدي للإرهاب، دون الحاجة إلى انتظار ترتيبات من القضاء للتحرك. ش. عابد
فايسبوكيون ينتفضون ويدعون لمسيرات مليونية تحت شعار ”معا لنصرة الرسول” ”كلنا محمد” يفجر مواقع التواصل الاجتماعي ومطالب بنصرة النبي بادر الكثير من مغردي التواصل الإجتماعي إلى تحويل هذه الوسيلة الإلكترونية والتكنولوجية إلى وسيلة لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، على خلفية نشر مجلة ”شارلي إيبدو” صورا مسيئة للرسول، مطالبين بمقاطعة الدول التي تسمح بالإساءة للأنبياء، وعلق بعضهم بالحرص على عدم نشر الصور المسيئة ولو بدافع الإنكار. قال أحد رواد الفيسبوك، إن ما قامت به جريدة ”شارل إيبدو” يندرج في إطار الحرب الصليبية، وأبرز أنه ”ينبغي على هؤلاء السفلة عديمي التربية والأخلاق أن يتوقفوا عن نشر سمومهم والتحدث عن خير خلق الله، يجب عليهم على الأقل أن يحترموا حرمة الأموات، العيب ليس فيهم ولكن في بني جلدتنا ممن شاركوا في مسيرة العار بباريس، فرنسا المجرمة لم تعترف بجرائمها في الجزائر حتى اليوم ووزير خارجيتنا ذهب صاغرا إلى فرنسا للمشاركة في المسيرة بعد قتل مجموعة من الأشخاص كان شغلهم الشاغل أذية الإسلام والمسلمين. يا للعار”. بالمقابل أشعل رواد الفيسبوك حساباتهم بشعارات على غرار ”كلنا محمد”، و”يا مسلمين سيروا على خطى نبينا الكريم وهذا أفضل رد على أعداء الإسلام، ولا تنسوا أنه شفيعنا يوم القيامة”، فيما قال آخرون إن كل هذه الوقفات والتعليقات إيجابية وتستحق التنويه، لكن تبقى ضعيفة، لأن نصرة نبينا تبدأ باتباع سنته، فيما أشار آخر إلى أنه ”للأسف نحن بعيدون كل البعد عن تعاليم ديننا وهذا هو السبب وراء هذه الهجمات التي يقوم بها الغرب”. وعلق آخرون ”كلنا محمد.. أيها المسلمون في كل أقطار العالم انتم ملزمون بنصرة نبيكم الرسول، لأننا سنسأل غدا يوم القيامة، والكل مسؤول.. انصر نبيك ولو بالدعاء.. اللهم انتقم منهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك فإنهم لا يعجزونك...لا للإساءة لمحمد الحبيب، صلوا عليه، لأنه أشرف وأطهر رجل في الكون صلى الله عليه وسلم”. وهاجم الكثير من رواد الفايسبوك الصحيفة، وقالوا ”لن تنالوا منه برسوماتكم ولا بغيرها، إنه خاتم الأنبياء والرسل، أنتم كمن يغطي الشمس بالغربال، إنه نور الله لعباده لن تطفيه غطرستكم ورسومتكم، دعوة لمن لا يعرفه صلى الله عليه وسلم، فعل الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم، أكثر من رسومكم وزاده الله رفعة”. بالمقابل، انتقد البعض تصرفات المواطنين الأخيرة خلال احتفالهم بالمولد النبوي الشريف وقالوا ”كلنا محمد ليس شعارا يتردد على اللسان وإنما عمل جاد مبني على القيم الإسلامية والأخلاق الفاضلة، احتفال بالنبي محمد ليس مفرقعات ولبس أطفال بل هو احتفال ديني لا شبهة فيه، هذه تصرفات المسلمين هي التي جعلت الغربيين يسخرون من الرسول بسبب تصرفاتكم”. وأضاف آخرون أنه لو اتفق المسلمون بنداء الشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله في نفس اللحظة ليسقط الغرب وحلفائهم واليهود برجفة لا مثيل لها... نحن ضد الإرهاب، ضد الإساءة وإننا مع رسول الله”.