يواصل الرئيس الفنزويلي جولته الماراطونية إلى عدد من دول منظمة الاوبك في إطار سعيه لكبح انخفاض أسعار النفط الذي أثر سلبا على اقتصاد بلاده، القائم أساسا على تصدير الذهب الأسود، حيث زار إيران ثم السعودية ليختم جولته بالجزائر يوم الاثنين. يقوم رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية نيكولاس مادورو موروس، يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين، بزيارة دولة إلى الجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حسبما أفاد به أمس الأحد بيان لرئاسة الجمهورية، وأضاف بيان رئاسة الجمهورية أن ”هذه المحادثات ستكون كذلك فرصة للتشاور بين الجزائروفنزويلا بصفتهما عضوين فاعلين في منظمة الدول المصدرة للنفط ”أوبك” بشأن أزمة أسعار النفط الحالية، وسبل التوصل إلى تعديلها في إطار الجهود الموسعة للمنتجين غير الأعضاء في المنظمة”. وحط مادورو، مساء السبت، في العاصمة السعودية، أكبر مصدر للنفط داخل وخارج منظمة ”أوبك”، في زيارة للمملكة تستغرق يومين، من المرتقب أن تقوده لاحقا إلى الجزائر، حيث يلتقي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، السبت، أن ولي العهد مقرن بن عبدالعزيز كان في استقبال مادورو بمطار الملك خالد الدولي في الرياض. وتقول مصادر في العاصمة السعودية، إن مادورو سيبحث مع سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في حضور وزير النفط المهندس علي النعيمي ”سبل وقف تأثير انخفاض أسعار النفط”، مشيرة إلى أنه سيحاول إقناع القيادة السعودية ”بخفض إنتاج النفط لتعزيز الأسعار”. وكان مادورو وصل الرياض قادما من طهران، حيث التقى رئيسها حسن روحاني، وحسبما أورده موقع الحكومة الإيرانية، فقد صرح روحاني خلال استقباله الرئيس مادورو ”لا شك في أن تعاون دول أوبك يمكن أن يتيح إفشال خطط بعض القوى المعادية لها ويساهم في إستقرار الأسعار عند مستوى مقبول في 2015”. ومن جهته، طالب مادورو بتعاون الدول المصدرة من أجل إعادة استقرار أسعارالنفط وهو منتج إستراتيجي. وتعاني إيرانوفنزويلا العضوان في ‘'أوبك” من تدني أسعار النفط الذي تراجع إلى ما دون 50 دولارا للبرميل. وشدد روحاني على أن إيران ستواصل تعاونها مع فنزويلا في مجالات السكن والنقل والصناعة والتغذية والأدوية لتلبية حاجات هذا البلد. ودعا مادورو من جهته إلى استمرار وجود الشركات الإيرانية في فنزويلا والتي يمكن أن تشكل قاعدة جيدة للصادرات الإيرانية باتجاه أميركا اللاتينية. وكان نيكولاس مادورو قد دعا من طهران إلى التعاون بين دول أوبك وخارجها، لإعادة الاستقرار إلى أسعار النفط، بينما أكد روحاني أن ”هذا التعاون يمكن أن يحبط المخططات ضد أوبك ويثبت السعر عند حد معقول خلال العام الحالي”، واصفا تهاوي الأسعار بالمؤامرة.