كشف أمس الأول وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، عن إصدار بيان من المجلس الإسلامي الأعلى الذي يتعلق بموقف هذه الهيئة تجاه الاعتداءات الإرهابية الشنيعة التي عرفتها العاصمة الفرنسية باريس، مؤيدا الموقف المتضامن للجزائر ضد الأحداث الإرهابية التي وقعت بباريس وخاصة بعد مشاركة وزير الخارجية رمطان لعمامرة في المسيرة للتضامن مع ضحايا الاعتداءات في فرنسا، كما أفاد محمد عيسى بأن ”الجزائر تتمتع بتيار إسلامي وسطي يطبعه الاعتدال ضد تطرف وهو مصدر إشعاع على باقي الديانات ومساهمة الدولة الجزائرية للوقوف مع رجال الدين المسيحيين لترميم كنيسة سانتاكروز، هي رسالة للعالم وللغرب، نافيا من جهة أخرى وجود أي خطر يهدد الكنائس المسيحية في الجزائر. كما أكد ذات المسؤول خلال زيارته التفقدية لمشاريع قطاعه على مستوى ولاية وهران بأنه لم يتم استقبال ذات الأخيرة أي طلب رسمي لافتتاح المعابد اليهودية في الجزائر، إلا أنه أكد أن القانون 02-06 يضمن حرية المعتقد وممارسة العبادات بشروط وضوابط قانونية محددة، مشيرا بأن الأئمة يقومون بواجبهم لتهدئة الأوضاع والفتن التي تقع في غرداية. وقال على هامش افتتاح الأسبوع الوطني للقرآن الكريم أن الحياة في التشريع الإسلامي مقدسة ولايمكن زهق الأرواح باسم الإسلام وبدعم من بعض الجهات المتطرفة من دعاة الإسلام التي تحلل قتل النفس والإقبال على الانتحار. وعن المشاريع المبرمجة بقطاع الشؤون الدينية والأوقاف أكد محمد عيسى أن انهيار أسعار البترول لن يؤثرعلى المشاريع. كما تفقد محمد عيسى مشروع مسجد ”العلامة عبد الحميد ابن باديس” والذي يتم إنجازه ”وفق وتيرة حسنة”، حسب الوزير، الذي أكد بالمناسبة أن تسيير هذا المرفق الديني سيتم من خلال نمط جديد مختلف وسيكون نموذجا لتسيير باقي المساجد بالوطن. وذكر أيضا بأن جميع الولايات ستحظى بمثل هذه المنشأة التي ينتظر استلامها في 16 أفريل القادم تزامنا والاحتفال بيوم العلم، وكذا افتتاح تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. كما سيقام على مستوى نفس المسجد بالمناسبة ”ملتقى دولي كبير حول الثقافة الإسلامية”. كما وضع الوزير حجر الأساس لإنجاز مسجد ”سيدي عبد القادر الجيلاني” بأعالي جبل ”مرجاجو”، يتربع على مساحة تقدر ب200 متر مربع حيث سيأخذ هذا الأخير طابعا معماري أندلسيا تعلوه منارة بطول 25 مترا، 7 أمتار في الأفق و4 أمتار بالقبة، حيث ستتكفل به الشركة التركية التي تنجز حاليا مشروع مسجد عبد الحميد بن باديس.