سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الشؤون الدينية يضع حجر الاساس لمسجد «سيدي عبد القادر الجيلاني» في قمة المرجاجو ويصرح من وهران : الجزائر تقدم رسالة إسلام سمح يبني ويتعايش مع الآخرين
نفى وزير الشؤون الدينية والأوقاف في تصريح ، لدى تفقده مشروع مسجد عبد الحميد بن باديس بوهران ،استقبال مصالح الوزارة الوصية أي طلب رسمي لافتتاح المعابد اليهودية في الجزائر، إلا انه أكد أن القانون 02-06 يضمن حرية المعتقد وممارسة العبادات بشروط وضوابط قانونية محددة، وكشف الوزير من جهة أخرى، بخصوص موقف الوزارة من الاحداث الارهابية التي وقعت بباريس، عن بيان سيخرج به المجلس الإسلامي الأعلى اليوم، بخصوص موقف هذه الهيئة من الاعتداءات الإرهابية الشنيعة التي عرفتها العاصمة الفرنسية باريس، مؤيدا موقف الجزائر المندد بشدة بهذه الاعتداءات، بعد أن شارك وزير الخارجية في مسيرة أمس الضخمة التضامنية مع ضحايا الاعتداءات في فرنسا، وأضاف الوزير أنه في الوقت الذي انتشرت الاسلاموفوبيا في الغرب وأوروبا، نحن في الجزائر نقدم صورة مشرقة عن الإسلام ، ونقف اليوم بوهران مع رجال الدين المسيحيين لترميم كنيسة سانتاكروز مشيرا إلى أن الإسلام دين تعايش ، ووسطية وانفتاح على الآخر، على عكس ما تروج له الأطراف التي تحاول نشر "الاسلاموفوبيا" في الغرب ووجه الوزير نداء من وهران لأوروبا، مفاده أن الجزائر تقدم صورة عن إسلام سمح وإسلام يبني ولا يهدم مشيرا إلى مشروع ترميم كنيسة سانتاكروز الذي مولته الخزينة العمومية كغيره من المشاريع الإسلامية الأخرى، ومن جهة أخرى أوضح الوزير أن انهيار أسعار النفط لن يؤثر على مشاريع قطاع الشؤون الدينية لان البلاد كما قال الوزير احتاطت لمرحلة ما بعد البترول، نافيا من جهة أخرى وجود أي خطر يتهدد الكنائس المسيحية في الجزائر في حين أضاف ان الأئمة والأعيان يسعون بكل ما أوتوا من تجذر في الأوساط الشعبية لوأد فتنة غرداية. وكان المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية قد وضع حجر الأساس لانجاز مسجد "سيدي عبد القادر الجيلاني" فوق قمة جبل المرجاجو وبمحاذاة قبة "مولى عبد القادر " الشهيرة حيث سيتم انجاز منارة بطول 25 متر ستكون مضاءة ومرئية من كل مناطق وهران حيث ستتكفل شركة – بيلياب – التركية التي تنجز حاليا مشروع مسجد عبد الحميد بن باديس بانجاز هذا الصرح الحضاري الجديد كما وصفه وزير الشؤون الدينية الذي أضاف ان المشروع ذو رمزية عالية وسيتحول إلى معلم حضاري وسياحي لوهران على غرار مسجد ابن باديس، خصوصا وانه يتربع على مساحة 200 متر مربع وتعلوه منارة أندلسية بطول 25 مترا وجاء لتخليد مآثر طلبة القران الذين طردوا الغزاة وأمر بالموازاة مع ذلك بترميم قبّة سيدي عبد القادر الجيلاني. واختتم الوزير خرجته الميدانية بعد زوال أمس بزيارة تفقدية لمشروع مسجد بن باديس، أين صرح أن السلطات تعمل لتجسيد المشروع في آجاله المحددة مشيرا إلى أن المشروع سيسلم كما كان مبرمجا في 16 افريل المقبل لاحتضان بعض المحاضرات عن بعد التي ستقام بالتنسيق مع القائمين على تظاهرة قسنطينة معبرا ضمنيا عن رضاه بمدى تقدم الاشغال.