أحصت السلطات الولائية 641 عمارة تستدعي إعادة التهيئة والترميم في إطار إعادة الوجه الأبيض والمعهود لعمارات العاصمة، والتي تضم حوالي 1730 فرد يقطن بها، بعد أن أعلن المسؤول الأول عن عاصمة البلاد مباشرة مصالحه في تهيئة 792 عمارة بمعدل 1971 قاطن بها عبر مراحل، وهو ما يرهن نجاح العملية في ظل واقع بنايات القصبة التي تحتضر رغم تكفل قطاع بلعبيدي واستدعاء شركات أجنبية بهدف المحافظة على هذا الصرح التراثي العتيق. اقترح عبد الحميد بوداود، رئيس المجمع الخبراء الوطني للمهندسين المعماريين، على المصالح المختصة بإجبار المقاولين ومكاتب الدراسات بتقديم ضمانات كتابية ترغمهم على التقيد بمدة الإنجاز المحددة بدفتر الشروط لعدم التلاعب، والتحجج بالعراقيل التي يلجأ إليها هؤلاء لربح المزيد من الوقت ووضع جل الاحتمالات الممكن حدوثها وتكيفها مع الواقع بورشات الإنجاز، لأن الأمر - حسب بوداود - قد يضاعف يؤزم الوضع أكثر بانتقال البنايات المصنفة بخانة الترميم الى الخانة الحمراء، وبالتالي يقلب موازين القوى التي تلجا إليها السلطات. وتطرح استراتيجية مباشرة مصالح زوخ عملية التكفل بعمارات العاصمة التي لاتزال تستدعي إعادة التهيئة والترميم الكثير من التساؤلات في ظل لجوء السلطات إلى تقسيم العملية عبر مراحل منتظمة، ما يعني استهلاك الكثير من الوقت مقابل تعدد المقاولات المكلفة بعملية الانجاز وتعري قطاع بلعبيدي بمواصلة مشروع التكفل بكامل البنايات التي تم إحصاؤها ببلدية القصبة العتيقة، رغم إعلان العملية منذ أكثر من ثلاث سنوات بعد تكليف فرق مختصة واقتطاع مبلغ من وزارة الثقافة في عهد تومي، وإمضاء شراكات أجنبية منها تركية نظرا لنمط البناءات التي تعود طبيعتها للعهد العثماني القديم.. ورغم تأكيد المسؤول الأول عن عاصمة البلاد مؤخرا، عن مباشرة مصالحه بإعادة الاعتبار للبنايات الهشة المتوزعة على حوالي 16 بلدية بانطلاق ورشات جديدة في تهيئة 792 عمارة بمجموع 1971 مسكن، بعد اقتضاء توفير 21 مكتبَ دراسة، و21 مؤسسة مقاولة على مستوى العاصمة. وشدد زوخ على المؤسسات المقاولة ضرورة احترام آجال الأشغال الموكلة إليها، عن طريق التقيد بمخطط التي تم برمجته من قبل اللجنة المكلّفة بملف بنايات الهشة عبر المراحل التي تم وضعها. وتبقى المقاولات المكلفة بالإنجاز ترهن نجاح المشروع من عدمه، حسب المدة المحددة لذلك في ظل الانهيارات التي تحدث بين الفينة والأخرى، منها انهيار شرفة عمارة 04 شارع بوجمعة محمود جعطيط، المعروفة بعمارة ”قوميري” بالقبة، بعد أن عاش السكان هلعا كبيرا بعد سيناريو الانهيارات المتتالية في ظل تماطل السلطات الولائية بترحيلهم رغم أكثر من 15 عملية متتالية من ”الراحلة”.