أشغال حفر "الميترو" و"الترامواي" ضاعفت عمليات الانهيارات بها انهارت أول أمس في حدود الساعة السابعة مساء السلالم الخاصة بالطوابق السفلية بعمارة بوجمعة محمود جعطيط المعروفة ب”قوميري” بالقبة، دون آن تخلف أية خسائر بشرية، ما أجبر العائلات على المكوث بشققها مرغمة غير مخيرة، نظرا لصعوبة الصعود إلى باب العمارة الرئيسي، وهو ما دفع بأرباب العائلات ككل مرة التصرف حيال الوضع والقيام ببعض عمليات البريكولاج وتثبيت ألواح خشبية للدخول والخروج، غير مبالين برفع شكوى للجهات المسؤولة، باعتبار أنها على علم بالوضع الذي يتخبطون فيه لأزيد من 20 سنة كاملة.. عاشت، أمس، 25 عائلة بعمارة بوجمعة محمود جعطيط المعروفة ب ”قوميري” ذعرا كبيراو خاصة الأطفال منهمو لانهيار أجزاء من سلالم العمارة الخاصة بالطوابق السفلى حوالي الساعة السابعة مساءو ما أجبر العائلات على المكوث بشققها المهددة بالانهيار في أية لحظة، خاصة بعد أن قامت مصالح البلدية وقسم مديرية تهيئة الإقليم والتعمير والوقاية من السكن الوضيع وتقليصه لولاية الجزائر العاصمة، منذ أكثر من سنة ونصف، بتصنيف العمارة في الخانة الحمراء والتعجيل بإخلائها الكلي، إلا أن عدم تحرك الجهات المسؤولة بترحيل هؤلاء، دفع بالعائلات التي وجدت نفسها مجبرة غير مخيرة إلى المكوث بهذه البناية، نظرا لغياب أدنى الحلول لإنقاذ حياة أطفالهم وحياتهم.. و قال السكان ل”الفجر” إن عملية انهيار أجزاء العمارة تزداد يوما بعد يوم، إلا أن والي العاصمة لا يزال ينتظر تسجيل ضحايا مثلما حدث بعمارة ”ميسونيي” وأدى إلى وفاة امرأة طاعنة في السن، لتقوم مصالحه بالتحرك الجدي وإنقاذ أطفالنا المذعورين. وأضاف بعض المتحدثين أن العديد من العائلات قامت بتهريب أبنائها إلى الأقارب لضمان سلامتهم وأمنهم، في حين أمرت مصالح الحماية المدنية العائلات بعدم المكوث بالعمارة، لكن لا حيلة للسكان لعدم وجود البديل.. وبالرغم من الانهيارات المتتالية التي تشهدها العاصمة العريقة والمتعلقة ب 3 حوادث في أقل من 15 يوما، إلا أن والي العاصمة لا يعير اهتماما للسكان القاطنين بالعمارات المصنفة في الخانة الحمراء.