أوردت مصادر أمنية محلية مطلعة ل”الفجر”، أن مصالح الأمن بولايتي خنشلةوأم البواقي، شرعت منذ أيام، في إجراء تحقيقات مكثفة وعميقة، بشأن معلومات مؤكدة تفيد بالتحاق 25 شاب من ولايتي خنشلةوأم البواقي، بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ”داعش”، وذلك انطلاقا من دول أوروبية نحو تركيا، ثم الاتجاه عبرها نحو سورياوالعراق، وأفادت ذات المصادر أن التحقيقات لا تزال متواصلة وجارية حول الشباب المختفين، خاصة أن من بينهم 4 فتيات مغتربات من مزدوجي الجنسية يقمن بمدن فرنسية مختلفة. أضافت نفس المصادر أن الفتيات الأربع يكن قد التحقن بتنظيم داعش، مبرزة أن الفتيات المعنيات صغيرات في السن، حيث تتراوح أعمارهن بين 19 و25 سنة. وحسب نفس المصادر فإن الفتيات المغتربات ينحدرن من ششار والمحمل بولاية خنشلة، وعين مليلة، وعين البيضاء بولاية أم البواقي. وباشرت المصالح الأمنية التحقيق في هوية هؤلاء الأشخاص الذين تأكدت مغادرتهم الجزائر باتجاه تركيا، حيث تشير المعلومات التي تحصلت عليها ”الفجر”، من الجهات الأمنية، أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و40 سنة، واختفوا عن الأنظار منذ مدة، سافروا نحو تركيا بغرض السياحة والتجارة، وفق ما ذكرت عائلاتهم، وكشفت المعلومات عن وقوف شبكة تجنيد سرية داخل الجزائر وخارجها، وراء سفر هؤلاء الشباب. وتابع المصدر بأن مصالح أمن ولايتي خنشلةوأم البواقي فتحت ملفات عدد من هؤلاء الشباب، ومن بينهم فتاة تنحدر من دائرة ششار، بجنوب ولاية خنشلة، ويتعلق الأمر بالمدعوة ”خ. ع” البالغة من العمر 22 سنة، تقيم بمدينة مارسيليا الفرنسية، وتملك الجنسيتين الجزائرية والفرنسية، وفتاة ثانية من بلدية المحمل، ويتعلق الأمر بالمدعوة ”ف. ج” البالغة من العمر 25 سنة، تقيم بمدينة تولوز الفرنسية، إضافة إلى فتاة تنحدر من مدينة عين مليلة، ويتعلق الأمر ب”ع. ص” البالغة من العمر 20 سنة، تقيم بمدينة سانت إيتيان الفرنسية، والرابعة من مدينة عين البيضاء، ويتعلق الأمر ب”و. س”، عمرها 19 سنة وتقيم بمدينة غرونوبل الفرنسية، وهي مزدوجة الجنسية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه التحقيقات الأمنية الجارية والتي باشرتها مصالح أمن ولايتي خنشلةوأم البواقي، جاءت على إثر المقال الذي نشرته ”الفجر” أواخر السنة الماضية، حول اختفاء غامض ل25 شخصا بولايتي أم البواقيوخنشلة. عمار قردود
الأول ”ساحر” والآخران مرتبطان بخلية ”ليستر” في بريطانيا الأمن الفرنسي يحقق في علاقة ثلاثة جزائريين بالأخوين ”كواشي” كشفت أمس، التحقيقات الأمنية الفرنسية الأولية في هجمات باريس التي وقعت قبل أكثر من أسبوع، عن الدور المحتمل للجزائري جميل بيغال، الذي يشتبه في أنه كان أول من جمع الأخوان كواشي معا، ووضعهما على الطريق ليتحولا إلى إرهابيين. ونفى الجزائري بيغال، البالغ من العمر 49 عاما، عبر محاميه، أي علاقة له بالهجمات. فقد وصفت مصادر قضائية وأخرى من السجن، كيف وقع اثنان من المسلحين الثلاثة، تحت تأثيره عندما أمضوا معا عقوبة بالسجن في 2005، ثم واصلا الاتصال به بعد مغادرة السجن، وقال مصدر قريب من التحقيق ل”رويترز”، إن ”بيغال هو أساس القضية”، حيث أمرت سلطات التحقيق بتفتيش زنزانة ”بيغال” في السجن المحاط بإجراءات أمنية مشددة في مدينة رين، حيث يقضي عقوبة السجن في قضية أخرى. وقال لويس كابريولي، نائب رئيس وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للمخابرات الفرنسية من 1998 إلى 2004، عن الرجل الذي مرت رحلته إلى التشدد بمسجد فينسبري بارك، بلندن، خلال فترة إقامته في بريطانيا أواخر التسعينيات، ”إنه ساحر”. في المقابل، نشرت صحيفة ”الصنداي تليغراف” البريطانية تقريراً خاصا بعنوان ”خلية ليستر الإرهابية التي مهدت الهجوم الوحشي الذي شهدته فرنسا”. وقال التقرير إن مهاجرين جزائريين، أحدهما مازال في بريطانيا، كانا وراء الهجمات التي شهدتها فرنسا مؤخرا، مضيفا أن ما من أحد اشتبه في هذين الصديقين الجزائريين إبراهيم بن مرزوقي، وبغداد مزني، اللذين تسللا إلى بريطانيا منذ 1997 من الجزائر، وعاشا في بريطانيا بصورة غير قانونية، وأضاف أنه يعتقد بأن مزني هو رأس الخلية الإرهابية التي مولت إرهابيين حول العالم. وأوضح كاتب المقال أن مزني وبن مرزوقي عاشا حياة عادية في مدينة ليستر، وكانا يلعبان كرة القدم ويصليان في الجامع، ولم يشك أي أحد في تصرفاتهما إلا في 25 سبتمبر، عندما اقتحمت قوات خاصة بمكافحة الإرهاب منزليهما، أي قبل 14 يوماً من الاعتداءات التي شنتها القاعدة في 9/11 على البنتاغون وبرجي مركز التجارة العالمي. وأشار المصدر إلى أن هذه القوات أثبتت أن مزني ومرزوقي كانا عبارة عن خلية داعمة للقاعدة ونشاطاتها حول العالم، فكانا يديران مصنعاً لطباعة الجوازات المزورة والبطاقات الائتمانية وقطع راديو عسكرية وتأشيرات سفر، وختم بالقول إنهما كانا يرسلان الأموال إلى الشرق الأوسط وأوروبا لتجنيد المجاهدين، ثم إرسالهم إلى مخيمات للتدريب في باكستان وأفغانستان.