عرف لاعبو المنتخب الوطني كيف يقلبون تأخرهم أمام جنوب إفريقيا إلى فوز عريض. فقد انتهت المباراة التي جمعت المنتخبين الاثنين 19 جانفي 2015 بملعب مونغومو في إطار الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة لصالح الخصر بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف ليفكوا عقدة دامت 25 سنة كاملة عقدة بتحقيق النقاط الثلاثة في أول لقاء ضمن النهائيات الإفريقية . ورفت بداية المباراة محاولة الخضر السيطرة على وسط الميدان، وصنع اللعب، سعيا لفرض منطقهم والحصول على أكبر عدد ممكن من الفرص. وعرفت الدقيقة الخامسة توغل محرز لكن سليماني فشل في تجاوز دفاعات البافانا وكادت أن تكون أول ركنية جنوب إفريقية كارثية، حين ركز المدافعون على القائم الأيسر وكان لزاما تدخل سليماني لتفادي الأسوأ، ومع حلول ربع ساعة لعب، صعد الجنوب إفريقيون تدريجيا، حيث ركز زملاء فيلاكازي على اختراق دفاع الخضر. وظهرت اختلالات كبيرة في المحور الدفاعي للخضر، حيث أثار ثقلمجاني وحليش المخاوف بعد اختراق جنوب إفريقي ثان، قبل الدقيقة ال 23 التي أخطر لقطة عن طريق ريفالدو كوتلي الذي سدد صاروخا أبعده مبولحي بأصابع يديه، كما أنقذ مرمى الخضر من هدفين محققين قبل أن يعلن الحكم عن نهاية المرحلة الأولى بالتعادل السلبي. وتمكن منتخب الأولاد في بداية المرحلة الثانية من تسجيل الهدف الأول بعد أن وجد مهاجموه سهولة كبيرة في الدخول بالكرة نحو مرمى مبولحي، وكادت النتيجة ان تتضاعف، لولا تضييع ضربة الجزاء التي ارتطمت بالعارضة الأفقية قبل أن يدرك الخضر خطورة الموقف ويخرجوا بحثا عن تعديل النتيجة. ونجح منتخب جنوب إفريقيا في تولي زمام المبادرة وبدأ في استعراض مهاراته وعضلاته وتمكن مهاجموه بأكثر من مناسبة باختراق دفاعات المنتخب الوطني، وكاد في الدقيقتين 63 و64 يعمق جراح الخضر من فرصتين سانحتين لولا التصدي الناجح للحارس المتألق مبولحي. وسعى المدرب غوركوف للتدارك، فعوض محرز ببلفوضيل، ولحسن بتايدر للسيطرة على وسط الميدان. غياب المنتخب الوطني لم يطل كثيرا حين تمكن براهيمي الذي تحول إلى الجهة اليسرى المعتادة من تقديم تمريرة طولية بمنطقة الجزاء فشل المدافع ثولاني هلاتشوايو في إبعاده وحولها برأسية إلى مرماه معلنا تعديل النتيجة في الدقيقة 67. الهدف شهية فتح محاربي الصحراء وحاولوا فرض مزيد من الضغط على منطقة الأولاد، خصوصا مع الدخول المثمر للمهاجم بلفوضيل، إلى أن تمكن الظهير الأيسر غولام من التوغل داخل المنطقة وبصاروخية قوية يهز شباك الحارس دارين كيث محرزا والهدف الثاني في الدقيقة 72. قبل أن يضيف سليماني الهدف الثالث الذي كان بمثابة الضربة القاضية قبل نهاية الوقت الأصلي ب8 دقائق والتي حاول خلالها لاعبو الخضر تسيير المواجهة قبل أن يعلن الحكم الايفواري نوماندييز ديزيري عن نهاية المواجهة بفوز مثير ومجنون لرفقاء القائد رفيق حليش وبات ضروريا تصحيح الأخطاء قبل موقعة الجمعة المقبلة ضد غانا.
راوراوة "الحمد لله على الفوز، كنا نتوقع صعوبته وغايتنا نقاط غانا"
أثنى محمد راوراوة رئيس الفاف على الفوز الذي حقق أشباله على البافانا بافانا "الحمد لله على الفوز، كنا نتوقع صعوبته لم نكسب منذ 25 سنة كاملة دخلنا جديا في اللقاء لكن نقص الفعالية منح الثقة لمنافسنا الذي يعد خصما جيدا للغاية وغايتنا نقاط غانا يوم الجمعة".