وافق المسلحون الحوثيون، ليلة الاثنين، على العودة إلى طاولة المفاوضات، تحت إشراف المبعوث الأممي جمال بن عمر، بعد أن واجهتهم موجة إدانات واسعة شملت الداخل والخارج إزاء قراراتهم بحل الحكومة والبرلمان، في حين قاموا بإقالة أمين عام مجلس الوزراء وعينوا شخصاً مقرباً منهم. أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن استئناف الحوار بين جميع الأطراف السياسية اليمنية، بمن فيهم جماعة الحوثي يوم الاثنين، وأكد مواصلة دعم الأممالمتحدة لليمن، قائلاً في كلمة له أمام وسائل الإعلام في صنعاء: ”الأممالمتحدة لا تزال منذ العام 2011 ملتزمة ببذل مساعيها الحميدة لمساعدة اليمنيين على تقريب وجهات النظر بن الأطراف والمكونات السياسية، من أجل استكمال عملية الانتقال السياسي السلمي، وكما سمعتم فإن الأممالمتحدة جددت هذا الالتزام إبان التطورات الأخيرة وضمن الجهود التي تبذلها لتيسير سبل الحوار والتوافق لاستكمال مهام المرحلة الانتقالية التي حددتها الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة”. وإلى ذلك، أعلن ترحيبه بما وصفه بالتوجه الإيجابي، معلناً أن الجلسات استأنفت يوم أمس وقال: ”إن اليمن بات اليوم في مفترق طرق، لذا أشدد على ضرورة أن تطلع القيادات السياسية بالمسؤولية والالتزام بروح التوافق لتجاوز حالة الانسداد السياسي، التي تعيشها البلاد، بما يضمن استكمال عملية التحول الديمقراطي السلمي الذي بدأه اليمنيون في العام 2011”. اجتمع المتمردون الحوثيون في اليمن مع خصومهم السياسيين للمرة الأولى منذ فرض سلطتهم بالقوة عبر حل البرلمان وتشكيل هيئة أمنية تعمل كحكومة أمر واقع في البلاد، وضمت المحادثات التي جرت بوساطة مبعوث الأممالمتحدة جمال بنعمر، الاثنين، ممثلين عن ائتلاف للأحزاب السياسية الكبرى في البلاد، فضلا عن حزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.